بلدي نيوز
أعلن اللواء سليم إدريس في تغريدة على موقع "إكس" (تويتر سابقا)، اليوم الأربعاء 13 أيلول/ سبتمبر، انسحابه من الائتلاف الوطني السوري للمرة الثانية، دون توضيح الأسباب.
وشهدت مكاتب الائتلاف الوطني السوري خلافات بين أعضائه خلال الأيام القليلة الماضية، قبل تنصيب هادي البحرة رئيسا للائتلاف الوطني السوري خلفا لسالم المسلط، بسبب الطريقة التي تم فرض "البحرة" فيها رئيسا للائتلاف بالإجبار.
وأمس الثلاثاء، أعلن عضو الائتلاف الوطني السوري حافظ قرقوط ابن مدينة السويداء انسحابه، بسبب الجدل والمهاترات من قبل شخصيات استولت على الائتلاف، ولم تقدم شيئا للسوريين.
وتشير الوقائع والمعطيات إلى أن لأنقرة دور بارز في اختيار رئيس "الائتلاف"، وهو ما يجعل الانتخابات التي تجري على منصب الرئيس ونائبيه "شكلية"، وفق مصادر أخرى في الائتلاف.
ونقل رئيس السابق للائتلاف نصر الحريري، قبل انتخابات الائتلاف الوطني السوري كلاماً لرئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى -الذي يجيد التحدث باللغة التركية أكثر من اللغة العربية- والمفروض على السوريين رئيسا للحكومة، من قبل أطراف تركية- يقول فيه: "بالصرماية سيتم انتخاب هادي البحرة رئيساً" جديداً للائتلاف، في الانتخابات المزمع عقدها يوم غد الثلاثاء"، بحسب وصفه.
واعتبر "الحريري" أن أفعال رئيس الحكومة المؤقتة شبيهة بممارسات عاطف نجيب رئيس فرع "الأمن السياسي" في درعا، التابع للنظام السوري، والذي تسبب باندلاع الشرارة الأولى للثورة السورية.
ونعى معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري في تغريدة على حسابه الشخصي في منصة "إكس" قائلاً: "أنعي إلى جميع السوريين وفاة الائتلاف الذي كان معارضاً، هناك تهديد مُشين لإجبار أعضائه على التصويت لقيادة مفروضة عليه".
وأضاف أنه "عندما يقول أي شخص إن دولة ما تريدني رئيساً للائتلاف مثلاً أو أي مؤسسة للمعارضة، فذلك يقتضي عمالته لتلك الدولة بالدليل القطعي الذي أقامه على نفسه ووجوب كفه عن كل الفعاليات ومقاطعة أي نشاط معه".
ويتبادل عدد من أعضاء الائتلاف الطرابيش والأدوار، منذ سنوات، ومن أبرزهم أنس العبدة وهادي البحرة ونصر الحريري وبدر جاموس، رغم أنهم لم يحققوا، وفق كثير من السوريين، أي نجاح ملموس خلال فترة رئاستهم للائتلاف أو "هيئة التفاوض السورية".