أجرى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة، يوم الثلاثاء، لقاءً في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في زيارة رسمية جاءت بعد يوم من زيارة وفد تركي رفيع المستوى إلى دمشق برئاسة وزير الخارجية التركي حقان فيدان.
وذكرت وكالة الأنباء السورية سانا أن المباحثات تناولت ملفات سياسية وعسكرية واقتصادية، مع تركيز على تعزيز التعاون الاستراتيجي في مجال الصناعات العسكرية، بما يشمل تحديث العتاد، ونقل الخبرات التقنية، والتعاون في البحث والتطوير، بهدف دعم قدرات الجيش السوري الدفاعية.
وعلى الصعيد السياسي، ناقش الطرفان تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وأكدا أهمية التنسيق السياسي والدبلوماسي بين دمشق وموسكو، وضرورة احترام القانون الدولي ورفض التدخلات الخارجية.
كما بحث الجانبان توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري، ودعم مشاريع إعادة الإعمار، وتطوير البنية التحتية، وتشجيع الاستثمارات، بما يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية وتعزيز الاقتصاد السوري.
من جهته، شدد الرئيس بوتين على دعم بلاده لوحدة سوريا وسيادتها، ورفض أي مشاريع تقسيم، مجددًا موقف موسكو الرافض للانتهاكات الإسرائيلية للأراضي السورية، واعتبارها تهديدًا للاستقرار الإقليمي.
ويأتي اللقاء بعد زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى موسكو منتصف تشرين الأول الماضي، والتي ركزت على تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي، وكانت زيارة الوزير الشيباني إلى روسيا الأولى من نوعها عقب سقوط نظام الأسد في كانون الأول 2024.