عُثر على جثة الضابط السابق في جيش نظام الأسد غسان النعسان السخني في منطقة كسروان شمالي بيروت، بعد ساعات من اختفائه في ظروف غامضة، ما أعاد تسليط الضوء على ملف وجود ضباط النظام السابقين في لبنان.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الاتصال فُقد بالنعسان ليل الأحد 22 كانون الأول، قبل العثور على جثته قرب منزل كان يقيم فيه. ووفق المعلومات المتداولة، كان قد استقل سيارة “هيونداي” بيضاء يقودها شخص مجهول، لتنقطع أخباره بعدها، دون صدور أي توضيح رسمي من الأجهزة الأمنية اللبنانية حول ملابسات الحادثة.
وينحدر النعسان من بلدة قمحانة في ريف حماة الشمالي، المعروفة بولائها العسكري للنظام، وبرز كقائد ميداني في “فوج الطرماح” ضمن “قوات النمر” التي أصبحت لاحقاً الفرقة 25 مهام خاصة بقيادة سهيل الحسن. وكان يُعرف بلقب “الطرماح”، وشارك في معارك بارزة في دير الزور وحلب والغوطة الشرقية وريف إدلب الجنوبي، خاصة معارك الهبيط عام 2019.
وبعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، انتقل النعسان إلى لبنان وأقام في منطقة طبرجا شمالي بيروت، ضمن موجة خروج ضباط سابقين، في وقت اختار فيه آخرون التوجه إلى موسكو، وسط أوضاع أمنية غير مستقرة.