بلدي نيوز
طالبت باحثة الهجرة في منظمة العفو الدولية أدريانا تيدونا، اليوم الجمعة 8 من أيلول، السلطات القبرصية باتخاذ إجراءات فورية للتصدي للخطاب العنصري والانتهاكات المتفشية في البلاد منذ سنوات، والهجمات العنصرية ضد المهاجرين واللاجئين، كالتي وقعت مؤخرا في ليماسول وكلوراكاس في الأسابيع الأخيرة.
وأكدت "أدريانا" على السلطات القبرصية البدء بالتحقيق في الهجمات التي وقعت في بلدة كلوراكاس وليماسول بشكل فوري، وأن تتخذ إجراءات حاسمة لمنع أي أعمال عنف في المستقبل.
وقال رئيس قسم السياسات والمناصرة في "ENAR، إيمانويل عشيري، أن الهجمات الأخيرة ضد النساء المهاجرات، هي نتيجة مباشرة لسياسات الحكومة التي تشجع العنصرية وخطاب الكراهية، والتعصب في المجتمع القبرصي.
وشدد على ضرورة أن تتخذ السلطات القبرصية إجراءات حاسمة للقضاء على العنف ضد النساء المهاجرات ومحاسبة المسؤولين عن تشجيعه، وعبر عن إدانة الصمت المطلق للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في أعقاب موجة أخرى من العنف ضد المهاجرين.
وقال مدير منصة التعاون الدولي بشأن المهاجرين غير الشرعيين، ميشيل ليفوي، "الآن حان دور السلطات لحماية وتعزيز عمل الذين يدعمون المجتمعات العنصرية، بما في ذلك النساء المهاجرات، من خلال ضمان قدرتهم على العمل دون خوف من التهديد والترهيب".
يذكر أن حدة المواجهات ازدادت ضد اللاجئين السوريين في جزيرة قبرص اليونانية، حيث شهدت مدينة ليماسول هجوما طال مسجد كوبرولو إبراهيم آغا، ومتاجر السوريين فيها، يوم 3 أيلول، ويوم 27 آب شهدت منطقة كلوراكا بمدينة بافوس غرب قبرص اعتداء من قبل ملثمين على مهاجرين من بينهم سوريون.
وقالت منظمة كيسا غير الحكومية المناهضة للعنصرية، أن الشرطة القبرصية في كلوراكاس فشلت في اتخاذ إجراءات لمنع الهجمات التي وقعت في آواخر شهر آب، على الرغم من أن المنظمة أبلغت الشرطة بمنشورات وسائل التواصل الاجتماعي قبل الأحداث.