أصدرت جمعية حماية الآثار السورية يوم الخميس بياناً موجهًا إلى الشعب السوري وإلى وزير الثقافة محمد ياسين صالح، حول مسروقات متحف إدلب، جاء فيه تفاصيل ما جرى منذ عام 2012 وحتى اليوم.
وأشار البيان إلى أن وزير الثقافة أجرى مؤتمراً صحفياً أعلن خلاله عن استعادة 1234 رقيمًا مسماريًا من أرشيف إيبلا العريق كانت مفقودة من متحف إدلب، بالإضافة إلى 189 قطعة أثرية نفيسة.
وأكدت الجمعية أن عمليات حفظ المجموعات المتحفية بدأت منذ عام 2012، حين قام العاملون في المتحف بوضعها في مستودعات الطابق، وإغلاق الأبواب بإحكام وبناء جدار إسمنتي لإخفائها، مع ملء الممر المؤدي للمستودعات بالرمل للتمويه.
وأضاف البيان أنه في عام 2015 تعرض المتحف للقصف عدة مرات من قبل النظام، ما أدى إلى تضرر المبنى، إلا أن المخابئ السرية تحت الأرض بقيت سليمة. في العام نفسه، كشف السيد أنس زيدان، الذي يشغل حاليًا منصب المدير العام للآثار والمتاحف، المخابئ السرية للعناصر المسلحة التي كانت تسيطر على إدلب، ما أدى إلى تعرض المجموعة المتحفية للسرقة، بحسب الوثائق والشهادات التي بحوزة الجمعية. (ويُذكر أن رابط فيديو يثبت ذلك موجود في التعليقات).
وأوضحت الجمعية أنه في عام 2020، قام مركز آثار إدلب بالتعاون مع منظمة سمات بإعداد تقرير علمي لجرد القطع الأثرية الموجودة في المتحف، وتبين منه أن:
الرقم المسمارية: بلغ عدد الرقيم المسجل في السجل المتحفي 2201 رقيمًا، بينما تم العثور عام 2015 على 546 رقيمًا فقط، وتم استعادة 1234 رقيمًا مؤخراً، إضافة إلى رقيم واحد مصادرة من قبل السلطات الألمانية، ليصبح الإجمالي الحالي 1781 رقيمًا، ما يعني أن 420 رقيمًا مسماريًا ما تزال مفقودة.
التحف واللقى الأثرية: بلغ عدد القطع المسجلة أكثر من 7500 قطعة أثرية، بينما تم العثور عام 2015 على نحو 3000 قطعة، واستعيدت مؤخراً 189 قطعة، ليصبح الإجمالي الحالي 3189 قطعة، ما يعني أن 4311 قطعة أثرية ما تزال مفقودة وفق السجل المتحفي.
وختم البيان بالدعوة إلى السيد وزير الثقافة لتشكيل لجنة وفتح تحقيق عاجل بملابسات القضية، مؤكدةً استعداد جمعية حماية الآثار السورية لتقديم كافة الوثائق التي بحوزتها لضمان محاسبة كل من له علاقة بالسرقة.