أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية أنّ المصرف يعمل على إعداد إطاراً تنظيمياً ورقابياً جديداً، في ضوء التطورات الإيجابية المتعلقة برفع العقوبات وعودة الاتصال عبر نظام "سويفت"، يهدف إلى إعادة تفعيل وتطوير علاقات المراسلة المصرفية مع المصارف الأجنبية.
وأوضح الحصرية، في منشور على قناة المصرف في تلغرام اليوم، أنّ الإطار الجديد يأتي ضمن خطوات دمج القطاع المصرفي السوري في النظام المالي العالمي، مع التركيز على تعزيز الامتثال للمعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (AML/CFT)، ورفع مستوى الشفافية وبناء الثقة مع الشركاء الدوليين، وتطوير أنظمة الدفع والبنية التشغيلية لضمان تحويلات مالية آمنة وفعّالة.
وأشار الحصرية إلى أنّ مصرف سوريا المركزي سيقود جهود المصارف المحلية بشكل منسّق ومدروس، لوضع المعايير المناسبة وتمكين المصارف من إقامة شراكات مصرفية موثوقة مع الخارج، وتعزيز الالتزام بالممارسات المصرفية المتقدمة.
وأكد أنّ هذا الإطار التنظيمي والرقابي يُعدّ خطوة استراتيجية لتعزيز موقع القطاع المصرفي السوري ضمن المنظومة المالية الدولية، وضمان جاهزية المصارف للمعايير العالمية، ودعم الاستقرار الاقتصادي، والارتقاء بدور النظام المصرفي في مرحلة التعافي.
يُذكر أنّ الحصرية أرسل، في 20 تشرين الثاني الجاري، أول رسالة عبر نظام "سويفت" إلى مراسلي المصرف حول العالم، إيذاناً باستئناف العمل بعد توقف دام 14 عاماً بسبب العقوبات التي فُرضت زمن النظام البائد.