حذر الباحث والكاتب السوري رضوان زيادة، من غياب رؤية ديمقراطية واضحة لدى الحكومة السورية الحالية، مشيرًا إلى أن الإعلان الدستوري الأخير يمنح الرئيس سلطات واسعة دون أي توازن فعلي لصالح البرلمان أو القضاء، ما قد يفتح الباب أمام توسع السلطة التنفيذية على حساب السلطتين التشريعية والقضائية.
وفي مقابلة خاصة على قناة TimelineGlobe، أضاف زيادة أن الشعب السوري أظهر من خلال استطلاعات الرأي رغبته في بناء نظام ديمقراطي، إلا أن القيادة الحالية لا تعترف بمفهوم الديمقراطية، معتبرة إياه جزءًا من الفكر الغربي. وأوضح أن غياب الطبقة الوسطى والأزمة الاقتصادية يصعّبان تشكيل حركة سياسية تقود التغيير الديمقراطي، بينما يشهد القضاء ضعفًا في الاستقلالية والثقة العامة.
وأكد زيادة أن حرية التعبير والإعلام تتوسع مقارنة بالعهد السابق، مشيرًا إلى أن تلفزيون سوريا الذي يرأس مجلس إدارته يعمل دون تدخل حكومي، لكنه أعرب عن قلقه بشأن بناء المؤسسات وغياب رؤية واضحة من المجتمع الدولي، حيث تركّز الولايات المتحدة على إعادة العلاقات، بينما تركز أوروبا على إعادة اللاجئين، ما أدى إلى اختفاء الديمقراطية من أجندة السياسة الدولية تجاه سوريا.
وختم بالقول إن الأمر أصبح متروكًا للسوريين أنفسهم للحفاظ على الحرية ومنع إعادة الطريق نحو نظام سلطوي جديد تحت أي مسمى.