رئيس تحرير صحيفة أردنية: الحدود السورية - الأردنية باتت "شعلة ملتهبة" ولا أعتقد أننا سننتظر تحرك دمشق - It's Over 9000!

رئيس تحرير صحيفة أردنية: الحدود السورية - الأردنية باتت "شعلة ملتهبة" ولا أعتقد أننا سننتظر تحرك دمشق


بلدي نيوز

كتب "مكرم أحمد الطراونة" وهو رئيس تحرير مجلة "الغد" الأردنية مقالاً بعنوان "دمشق.. عندما تتذاكى على الأردن"، حمّل من خلاله النظام السوري المسؤولية في التقاعس عن حل ملفات عدّة من شأنها التأثير على المملكة الأردنية، أبرزها ملفات "المخدرات، وتغلغل إيران، ومشكلة المياه"، رغم وجود تنسيق مسبق من الطرفين.

وقال "الطراونة" إن النظام السوري يُصر على أن يتظاهر بأنه يتعاون مع الأردن، في حل الملفات الشائكة على الحدود المشتركة، مؤكداً أن الاجتماعات الأمنية بين عمان ودمشق لم تسفر عن أيّ نتائج بهذا الخصوص إلى اليوم، سوى قيام الطيران الأردني بتنفيذ عملية استهدفتْ أحد كبار تجّار المخدرات في الداخل السوري.

وأوضح أن النظام السوري يملك دائماً خيارات عدة لوضع حد لهذه "المهزلة" التي تًهدد أمن الأردن، فرغم الدبلوماسية الأردنية التي تجتهد في الضغط على النظام السوري، إلا أن ذلك لم يؤتِ أُوكله حتى اليوم، نتيجة لما وصفه "التذاكي السوري".

وبخصوص تعاون عمان ودمشق في إنهاء ملف "المخدرات"، ذكر "الطراونة" أن عمان سلّمت دمشق منذ مدة أسماء أربعة أشخاص من كبار تجّار المخدرات لاتخاذ إجراءات أمنية بحقهم، والقضاء على عملياتهم الحدودية الخطيرة، إلا أن الأخيرة لم تكلّف نفسها عناء المساعدة في هذا الجانب، وتناستْ الطلب الأردني وكأنّه لم يكنْ، فيما هؤلاء الأشخاص ما يزالون يعملون بحرية تامّة، تحت سمع وبصر "سوريا" التي تغض الطرف عنهم كليا.

وحول موضوع المياه، أوضح أن الأردن لا يزال ينتظر مليوني متر مكعب من المياه من سوريا منذ أكثر من عامين، بينما تماطلُ دمشقُ في تنفيذ ذلك، رغم الاتفاق الثنائي على الكمية. 

ووصف مماطلة دمشق لهذه المدة بأنها لا تعكس سوى تعنت من النظام السوري لا يمكن تفسيره بصورة إيجابية أبدا، وتحديدا بعد تصريحات بشار الأسد لقناة سكاي نيوز، وتأكيده على أن الحرب على المخدرات ليستْ حربَه، مبررا ذلك بأنه لم يوجدها أصلا، وأنّ على من أوجدها تحمّل المسؤولية.

وأكّد في مقاله على أن الحدود السورية الأردنية أصبحت اليوم "شُعلة نار ملتهبة"، وأن المملكة تحملت الكثير من الأعباء من أجل ضمان أمن واستقرار الدولة، مشيراً إلى أن ما يجري في الداخل السوري القريب من حدود الأردن يجعل من الصعب جدا الانتظار طويلا حتى تقرر دمشق التحرك، إنْ كانت تفكّر بفعل ذلك أصلا.

وتطرق الطراونة لملف اللاجئين السوريين والتغلغل الإيراني، إذ أكّد أن النظام السوري لا يريد أساساً أن يحل هذه المشاكل، ولا يفكر في ذلك، كما لا يريد اتفاقاً بشأن الوضع المائي وتفعيل الاتفاقية المسبقة بين الأردن وسوريا، وأيضا لا يقوى على وضع حد للمليشيات الإيرانية التي تتغلغل في سورية، وتزداد تأثيرا وانتشارا على الحدود مع المملكة، إضافة إلى عدم تفاعله الإيجابي بخصوص تهريب المخدرات والأسلحة.

واختتم مقاله بالتأكيد على أن الموقف السوري اليوم وتجاهله لهذه الملفات، وعدم تعاونه مع الأردن، سيضع بلاده أمام مسؤولية تأمين حدودها التي تمتد إلى نحو 378 كيلو مترا، وهو أمرٌ وصفه بـ "غاية في الصعوبة"، نظرا لحاجته لكوادر عسكرية ضخمة، وآليات عديدة، تحتاج أموالا طائلة.

ويعتبر الأردن من أكثر الدول العربية تضررا من تهريب الكبتاغون من مناطق النظام في سوريا عبر أراضيه، إلى دول المنطقة، حيث أحبط جيش المملكة عشرات محاولات التسلل والتهريب، خلال الأشهر القليلة الماضية.

وتؤكد المملكة الأردنية أن 85 بالمئة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج الأردن، وخصوصا إلى السعودية ودول الخليج.

مقالات ذات صلة

غارات إسرائيلية على القصير بريف حمص

"صحة النظام" تبدأ استجداء الدعم على حساب اللاجئين اللبنانيين

نظام الأسد يطلق النار على مدنيين حاولوا كسر حصار مخيم الركبان

"التايمز" تكشف أسباب سعي إيطاليا لإعادة العلاقات مع نظام الأسد

سوريا.. زيادة جديدة للغاز المنزلي تفرضها حكومة النظام

تركيا تواصل التودد لنظام الأسد وتنتقد العقوبات الغربية عليه