بلدي نيوز
توقع الناشط المنحدر من الساحل السوري حسين حيدر، أن تنفجر الأوضاع في مناطق سيطرة النظام السوري في حال بقاء التعامل مع "الأزمة" بهذه الطريقة "اللامبالية"، معربا عن أمنيته أن يتبرع رأس النظام السوري بشار الأسد وزوجته أسماء الأخرس بكل أموالهما لدعم خزينة الدولة.
وقال "حيدر"، في منشور مطول على فيسبوك أرفقه بفيديو يغني فيه مهاجما روسيا وإيران، إن "نظرة القيادة عندنا بأن هذا الشعب سيبقى صامتاً ومستكيناً، هي نظرة خاطئة، فلكل شيء حدود".
وطرح مجموعة من النقاط للحل، وهي مصادرة أموال "أثرياء الحرب" حتى لو كانوا من عائلة الأسد أو عائلة الأخرس، أو أي عائلة متنفذة أخرى أو أي مسؤول أو تاجر محتكر أو متجاوز".
كما دعا إلى "تفعيل دور المؤسسات والهيئات الرقابية و التفتيشية وتفويضها بمساءلة أي شخص، وأي مؤسسة سواء مدنية أو عسكرية عن جميع التجاوزات، مهما كانت صفة أولئك الأشخاص أو المؤسسات".
وشدد على أن مطالبه محقه لأن "حزب البعث العربي (الاشتراكي)، كان خلال فترة نضاله وبداية استلامه للسلطة، يصادر أموال الرأسماليين والإقطاعيين ومالكي وسائل الإنتاج"، مضيفا "وصلنا اليوم مرحلة أصبح فيها قادة البعث أكثر ثراءً من الناس الذين ثاروا عليهم".
وتابع "لقد قام شعبنا بالتضحية بالمال والأنفس، فلا أقل من أن يقوم قادة الفلاحين والعمال والكادحين بالتضحية بأموالهم (هذا إذا اعتبرنا أن المال لهم)".
وأعرب عن أمنيته بأن يقوم رأس النظام "بشار الأسد وزوجته (أسماء الأخرس)، بالتبرّع بأموالهما المنقولة وغير المنقولة لصالح خزينة الدولة"، معتبرا أن هذا "الفعل أولى بقائد بلدٍ مقاومٍ وممانعٍ كسوريا"، وهو "منسجمٌ مع ثوابت ومبادئ وأهداف حزب البعث العربي (الاشتراكي)" الذي يرأسه "بشار الأسد"، مشيرا إلى أن "الأمنية موصولة إلى ماهر الأسد وأسرته ".
وانتقد تصريحات "وسيم الأسد" وانتقاده للأصوات التي تشكو من الأوضاع المعيشية في الساحل السوري، ومطالبته للأهالي في "تحرير آبار النفط بديرالزور"، مضيفا أن أهل الساحل حتى "لو ضحوا بأرواحهم وحرروا آبار النفط" فستذهب لـ"وسيم وسياراته" و"المناضلة بثينة شعبان وأسرتها بسيارتها وقصورها"، و"لونا الشبل وخالد العبود، وبقية المناضلين من القادة المدنيين والعسكريين".
وتساءل في ختام منشوره عن "فائدة كلّ هذه التضحيات" قائلا "هل ضحّى أبناؤنا كل هذه التضحيات لنعيش هذا الفقر والجوع والإذلال وقلّة الكرامة ونخضع للفاسدين ونمدحهم ونهرول خلف سياراتهم ليجودوا علينا بوعود كاذبة وابتسامات احتقار واستخفاف".
