بلدي نيوز
أكد مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" فرهاد شامي، أمس الأربعاء 16 آب، أن "قسد" لن تنخرط في أي عملية عسكرية ضد إيران في سوريا، مشيراً إلى أن مهمتها الأساسية هي الحفاظ على الأمن والاستقرار على الساحة السورية.
وأوضح شامي في تصريح لقناة اليوم، أن ما يشاع عن عملية عسكرية للتحالف الدولي ضد إيران لم يطرح ولم يناقش مع شركائهم في التحالف الدولي ،وأن قواتهم ليست بوارد إشعال أي جبهة، مؤكداً أن مهمتهم التركيز على محاربة خلايا تنظيم "داعش" التي تنشط في المنطقة.
واعتبر مدير المركز الإعلامي لـ "قسد"، إن "مثل هذه الشائعات تهدف لتشتيت الانتباه عن متابعة خلايا (داعش) واستئصالها وإفشال مشاريعها الاستراتيجية في محاولات إعادة الانتعاش من جديد".
وأشار إلى أن معظم الدول تنظر الى خطر التنظيم على أنه بعيد عن حدودها، مبيناً أنهم لاحظوا بعض التراخي تجاه حل ملف المحتجزين من عناصر التنظيم.
والثلاثاء الماضي، نقل موقع "باسنيوز" الكردي عن مصدر مقرب من "قسد" أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها مشروع لطرد الميليشيات الإيرانية من غربي نهر الفرات في سوريا، على امتداد الحدود العراقية الأردنية.
وأضاف المصدر، أن الأمريكيين يعملون بالخفاء على هذا المشروع، و التحشدات بين الطرفين جلية في ضفتي النهر، وأكد أن قوات التحالف بقيادة واشنطن تبني تحالفاتها مع العشائر في المنطقة ضمن مشروعها طويل المدى، لكن لم ينضج الموقف النهائي بعد، ولم تحدد ساعة الصفر.
وبين المصدر، أن "قسد" لن تصطدم مع الميليشيات الإيرانية في غربي الفرات، إلا اذا تعرضت إلى ضغوط كبيرة من قبل قوات التحالف وحصلت على مكاسب إضافية في المنطقة.
وذكر أن مشاركة "قسد" إلى جانب قوات التحالف ضد ميليشيات إيران، سوف تكون لها تبعاتها على جبهة حلب ضد الجيش التركي والفصائل، لأن هناك جبهة مشتركة بين وحدات حماية الشعب وميليشيات إيران والنظام السوري ضد تركيا والفصائل المعارضة، في مناطق الشهباء وعفرين بريف حلب الشمالي.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قد كشفت مؤخرا عن تسريبات تشير إلى تورط إيران وروسيا، في تزويد جماعات مسلحة موالية لقوات النظام بأسلحة ومخططات تهدف إلى استهداف القوات الأمريكية وإجبارها على مغادرة سوريا.
وقال إن حزب العمال الكوردستاني الذي يهيمن على قرار"قسد"، له علاقات وطيدة مع استخبارات إيران وميليشياتها العراقية، ولديهم جبهة في قضاء سنجار، وذلك يمنع انخراط "قسد" بشكل علني ومباشر في أي صراع مع ميليشيات إيران.
