بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أزالت قوات النظام، أضخم حاجز عسكري لها، على الطريق الدولي حمص-دمشق، قرب مدينة "حسياء" جنوب غرب حمص، ويرى مراقبون أنّ السبب في إزالة الحاجز توجيه رسائل سياسية خارجية.
وكان عناصر حاجز "حسياء" يفرضون أتاوات على بعض السيارات خاصة التجارية منها، وسط استياء واسع من التجار، والشارع، خاصة أن المرور بالحاجز يخضع لتفتيش دقيق، عادة ما يؤدي إلى تأخر سير المركبات لأكثر من نصف ساعة.
ورغم أن اﻹعلام الموالي، لم يتحدث ويهلل كالعادة ﻹزالة الحاجز، إﻻ أن تعليقات المواطنين، تؤكد حالة ارتياح من إزالة الحاجز، الذي كان مصدر رعب وابتزاز وفق بعض التعليقات.
ويعتبر حاجز حسياء من أكبر الحواجز الواقعة على الطريق الواصل بين محافظتي حمص ودمشق وريفهما الغربي والشرقي.
ويسود اعتقاد في مناطق سيطرة النظام، أن إزالة تلك الحواجز هذه اﻷيام، مرتبط ببدء محادثات تتعلق بملف التطبيع العربي مع النظام.
ويعتقد مراقبون أن إزالة الحواجز، خاصة على الطرق الدولية، التي من المحتمل أن تمر بها وفود عربية، يعتبر دليلا على عودة الأمان والحياة الطبيعية إلى مناطق النظام.
وعملت الحواجز العسكرية التابعة للنظام، على مدار السنوات الماضية، خاصة تلك التي تتبع للفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد على ابتزاز الناس، وخاصة سيارات النقل، وتفرض إتاوات عليهم.
يذكر أن قوات النظام، بدأت إزالة أهم الحواجز وسط العاصمة دمشق خلال شهر نيسان/أبريل الماضي.