شبكة حقوقية سورية تنتقد مغالطات تقدمت بها مسؤولة أممية حول "العقوبات على النظام السوري" - It's Over 9000!

شبكة حقوقية سورية تنتقد مغالطات تقدمت بها مسؤولة أممية حول "العقوبات على النظام السوري"

بلدي نيوز

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم بياناً، انتقدت من خلاله تقريرا صدر عن المقررة الخاصة للأمم المتحدة السيدة ألينا دوهان، والتي هاجمت مسألة فرض عقوبات على نظام الأسد، معتبرة أنها تعرقل عملية إعادة الإعمار.

وحمل بيان الشبكة السورية عنوان "تقرير المقررة الخاصة ألينا دوهان يتغافل عن مسؤولية النظام السوري في فرض العقوبات عليه"، أي أن السيدة "دوهان" لم تتطرق إطلاقا إلى الأسباب الموجبة للعقوبات، من حملات قصف وتدمير وتهجير امتدت على مدار 12 عاما.

وكانت السيدة ألينا دوهان أصدرت في 3 تموز/ 2023 تقريراً حول زيارتها إلى سوريا، والتي امتدت في الفترة الواقعة بين بين 30 تشرين الأول و10 تشرين الثاني عام 2022.

تنحدر ألينا دوهان من دولة بيلاروسيا، الدولة المعروفة بعلاقاتها القوية بنظام الأسد، وهي أستاذة في القانون الدولي في جامعة بيلاروسيا الحكومية، واستلمت مهامها كالمقررة الخاصة الجديدة المعنية بالتأثير السلبي للتدابير القسرية الانفرادية على التمتع بحقوق الإنسان في 25/ آذار/ 2020.

"دوهان" قالت في تقريرها إن "التدابير الانفرادية التي فُرضت على الجمهورية العربية السورية ورعاياها وكياناتها، دون إذنٍ من مجلس الأمن تمنع إعادة بناء البلد وإعادة إعماره اللذين تشتد الحاجة إليهما، فضلاً عن إعادة بناء حياة الشعب السوري". "الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكدت في بيانها أن تقرير "دوهان" يحمل عدة مغالطات في القانون الدولي، وفي السياق السوري، لثلاثة أسباب رئيسة، أولها أنه ليس من الضروري أن تأخذ دولة الإذن من مجلس الأمن لفرض عقوبات على دولة أخرى، فالعقوبات المفروضة على سوريا ليست عقوبات أممية، ولا اختصاص لمجلس الأمن في فرضها أو إيقافها.

وثانيها، أن السيدة دوهان أغفلت في تقريرها مسؤولية النظام السوري في فرض العقوبات عليه، والتي فُرضت بسبب الانتهاكات التي مارسها، والتي بلغ بعضها مستوى الجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وكثير منها ما زال مستمراً خلال زيارة السيدة دوهان إلى سوريا مثل إخفاء النظام السوري لـ 95696 مواطناً سورياً بينهم 2316 طفلاً، و5734 امرأة، ومثل عمليات التعذيب الوحشي التي لم تتوقف بحق المعتقلين والمختفين قسرياً، إضافةً إلى نهب ممتلكات المعارضين السياسيين، وغير ذلك من انتهاكات فظيعة وثقتها تقارير لجنة التحقيق الدولية الأممية.

كما أن التقرير لم يذكر تأثير الممارسات أحادية الجانب التي قام بها حلفاء النظام إيران وروسيا، من إجبار النظام على توقيع اتفاقيات لنهب ثروات الشعب السوري مقابل الدعم بالمليشيات والسلاح، وقيامهم بنهب العديد من المناطق والأراضي في سوريا، إلى غير ذلك من الممارسات الأحادية ذات التأثير الكبير على الاقتصاد والشعب السوري.

بيان الشبكة لفت إلى أن العقوبات وحدها لا تكفي في الضغط على النظام السوري، والدليل على ذلك استمراره طيلة 12 سنة حتى الآن، في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ولا بدَّ من أن تترافق العقوبات الاقتصادية مع أشكال أخرى من العقوبات بما فيها العسكرية، وكذلك مع إرادة سياسية، وتحرك جدي ضمن خطة زمنية صارمة في مسار العملية السياسية يهدف إلى تحقيق الانتقال السياسي نحو نظام يحترم الديمقراطية وحقوق الإنسان.

ورأت الشبكة أنه كان يجدر بالسيدة دوهان مطالبة النظام السوري بوقف كافة أشكال الانتهاكات، بما فيها التعذيب، والإخفاء القسري، ورد الممتلكات والأراضي المنهوبة إلى أصحابها، وتعويض كافة الضحايا، وهي الطريقة الوحيدة لرفع العقوبات. ووجهت الشبكة رسالة إلى مجلس حقوق الإنسان ليكون لدية الإلمام بكافة تفاصيل عمل المقررين وتوجهاتهم السياسية والأيدولوجية، والعمل على تقييم العقوبات المفروضة على النظام السوري، بشكل مهني وموضوعي، والطلب من مجلس الأمن أخذ زمام المبادرة وفرض عقوبات أممية على النظام السوري تشمل منع توريد الأسلحة، وكل ما هو عكس ذلك من شأنه تكريس إفلات النظام السوري من العقاب وتشجيع أنظمة شمولية وديكتاتورية أخرى على انتهاج نهجه.

مقالات ذات صلة

غارات إسرائيلية على القصير بريف حمص

"صحة النظام" تبدأ استجداء الدعم على حساب اللاجئين اللبنانيين

نظام الأسد يطلق النار على مدنيين حاولوا كسر حصار مخيم الركبان

"التايمز" تكشف أسباب سعي إيطاليا لإعادة العلاقات مع نظام الأسد

سوريا.. زيادة جديدة للغاز المنزلي تفرضها حكومة النظام

تركيا تواصل التودد لنظام الأسد وتنتقد العقوبات الغربية عليه