بلدي نيوز
تواصل أسعار المواد الأساسية في حياة السوريين الارتفاع بشكل يومي، وعلى رأسها الخضار والفواكه حتى وصل الأمر بالسوريين إلى الشراء بالحبة على غير ما هو متعارف في سلوكهم الاستهلاكي.
وقال موقع أثر برس الموالي، إن أسعار الخضار سجلت في بعض محال دمشق وريفها، الخيار 4500 والبائع يبيع كل 3 خيارات بـ 1000، وكيلو البندورة بـ 3000 ل.س، والكوسا بـ 3000 ل.س، أما البطاطا بـ 2800 ل.س، والحبة منها بـ 1000 ل.س وسطياً بحسب الحجم، والليمون وصل لـ 12 ألف والحبة الواحدة منه بـ 2500 ل.س.
وأضاف الموقع أن بعض بائعي الخضار والفاكهة الذين كانوا يقدمون الخضروات القديمة والذابلة بالمجان للأهالي، يقومون حالياً ببيعها بسعر أقل من الطازجة.
و نفى "رئيس لجنة سوق الهال" أ. موفق فياض، وجود علاقة بين أسعار الخضار والفواكه وموضوع صرف الدولار، موضحاً أن الموضوع متعلق بارتفاع أجور النقل من منطقة زراعتها، مضيفاً أن الليمون الحامض يختلف سعره عن باقي الخضروات لأنه بغير موسمه وتتم زراعته شهرياً وبالتالي أجرة نقله من الساحل لها دور كبير.
وأضاف فياض أن كمية الخضار والفواكه هي التي تفرض السعر، أي عندما توجد كميات كبيرة من أصناف الخضروات ينخفض سعرها، أما إذا كانت الكميات قليلة من الطبيعي أن يرتفع سعرها.
وفي آذار الماضي كان "برنامج الأغذية العالمي" قال إن حوالي 12.1 مليون شخص في سوريا، أي أكثر من نصف عدد السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مما يجعلها من بين البلدان الستة التي تعاني من أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي في العالم.
ووسط تسارع انهيار الليرة السورية وتجاوزها حاجز 12 ألف ليرة سورية، وضعف قيمتها الشرائية، يزداد تراجع دور "الدولة" أكثر وأكثر يوما بعد آخر، عن أداء واجباتها في تأمين أدنى مستلزمات الحياة الأساسية، من ماء وكهرباء مع قفزات كبيرة للأسعار السلع بشكل يومي، الأمر الذي يدفع الأهالي أيضا لعدم شراء كميات كبيرة خوفا من فسادها.