معارك عنيفة في حلب وحماة والأسد يواصل قتل المدنيين في إدلب

بلدي نيوز - (التقرير اليومي)
شهدت جبهات ريفي حلب الجنوبي، اليوم الثلاثاء، هجمة عنيفة لقوات النظام والميليشيات المساندة لها على محاور القراصي والفنية الجوية قتل خلالها العشرات من عناصر النظام، فيما تمكن الثوار من تحرير عدة بلدات ومدن جديدة ضمن المعركة المستعرة بريف حماة الشمالي.
ففي حلب شمالاً، شهدت الجبهة الجنوبية في مدينة حلب معاركاً عنيفة، في محيط الكليات العسكرية المحرّرة، إثر تجدد محاولات قوات النظام التقدم باتجاه الكليات واستعادة النقاط التي خسرتها، من بلدة القراصي وصولاً إلى محيط الأكاديمية العسكرية ومشروع الـ 1070 شقة.
وقال مراسل بلدي نيوز في حلب (أحمد الأحمد) إن طائرات روسية مهّدت صباح اليوم الثلاثاء بالقصف على نقاط الثوار في جبهة الحميرة والقراصي وتلة المحروقات بعشرات الغارات، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف.
وأفاد المراسل بأن قوات النظام وميليشياته، وبعد اشتباكات استمرت لأكثر من 15 ساعة، استطاعت أن تسيطر على قرية القراصي وتلة المحروقات الاستراتيجية، إلا أن تعزيزات كبيرة وصلت إلى المنطقة من فصائل جيش الفتح، هاجمت قوات النظام المناطق آنفة الذكر من المحاور الشمالية والغربية، ودمرت دبابتين لقوات النظام على تلة القراصي، وقتلت العشرات من قوات النظام.
من جهته، قال أبو جميل (القائد العسكري في فيلق الشام) لمراسل بلدي نيوز "إن اشتباكات عنيفة جداً بدأت منذ الصباح في الجبهة الجنوبية، حاولت فيها قوات النظام أن تسترد شيئاً من هيبتها، بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها هي والميليشيات الإيرانية واللبنانية"، وأكد أبو جميل أن "عدد قتلى قوات النظام منذ الصباح حتى اللحظة بلغ أكثر من أربعين قتيلاً، أغلبهم من الميليشيات الأجنبية التي تساند قوات النظام"، وأضاف أبو جميل بأنه تم استعادة السيطرة على قرية القراصي ومنطقة الساتر بعد سيطرة قوات النظام عليها لعدة ساعات.
وعلى صعيد متصل تستمر المعارك غرب نهري الفرات والساجور في منطقة جرابلس، إذ حرّر الثوار أكثر من 45 قرية وبلدة من ميليشيات "قسد" و"تنظيم الدولة"، خلال أقل من أسبوع، ضمن معركة "درع الفرات" فيما تتركز الاشتباكات حاليا في محيط قرية "طريخيم، ويتقدم الثوار غرباً باتجاه بلدة الراعي، وقال مراسل بلدي نيوز إن رجلاً وثلاثة أطفال استشهدوا في قرية "الدندنية"، إثر قصف بقذائف الهاون من قبل تنظيم الدولة على القرية.
وفي ريف حلب الغربي، قال (على البدوي) مدير مركز الدفاع المدني في الأتارب إن الطائرات الحربية قصفت المدينة بخمس غارات جوية بالقنابل العنقودية، ما أدى لعدة إصابات في صفوف المدنيين.
وفي مدينة حلب، تعرضت أحياء الصالحين والانصاري للقصف بالبراميل المتفجرة، ما أسفر عن استشهاد طفل وجرح عدد من المدنيين، كما تعرض حي المشهد لقصف من الطيران الحربي، ما أحدث دماراً هائلاً في ممتلكات المدنيين.
وفي اللاذقية غرباً، تمكن الثوار من تدمير مدفع رشاش 14.5 على تلة كلس بجبل التركمان بعد استهدافه بصاروخ مضاد لدروع، فيما شنت الطائرات الحربية عدة غارات على محيط قرية كبينة بجبل الأكراد، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف يستهدف جبل قرى المحررة الأكراد والتركمان.
وفي إدلب، استشهد 22 شخصاً، وجرح العشرات اليوم، بقصف للطيران الحربي على بلدات ومدن المحافظة بالصواريخ والقنابل العنقودية، وانفجار سيارة مفخخة بسيارة للثوار في الريف الغربي للمحافظة.
وفي التفاصيل، شن الطيران الحربي لقوات النظام غارة بالصواريخ على سوق الهال في مدينة معرة مصرين، ما تسبب باستشهاد سبعة مدنييين وجرح أكثر من 40 آخرين، كما تعرضت مدينة بنش لثلاث غارات خلفت خمسة شهداء وعددا من الجرحى.
كذلك شن الطيران الحربي غارات عدة على مدينة جسر الشغور وطريق أرمناز والجانودية، فيما استهدفت سيارة مفخخة سيارة عسكرية لفيلق الشام على الطريق العام في الشيخ يوسف غربي إدلب خلفت أكثر من 10 شهداء والعشرات من الجرحى.
وبالانتقال إلى حماة، حرر الثوار مدينة طيبة الإمام وقرى البويضة، والويبدة، والناصرية، وتل الناصرية بريف حماة الشمالي وذلك بعد السيطرة على حواجز المياه، والمداجن، والإسكان، والسمان، والمداجن جنوب غرب طيبة الإمام بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام.
واغتنم الثوار خلال المعارك دبابة تي ٧٢ وعربة شيلكا وسيارة ذخيرة بالإضافة إلى تدمير دبابة وعدة دشم كانت تتحصن فيها قوات الاسد والشبيحة، حيث قتل خلال الاشتباكات أكثر من عشرة عناصر واعتقل عدة شبيحة من طيبة الإمام.
وقصف الثوار مطار حماة العسكري ومركز الدفاع الوطني في محردة بصواريخ الغراد وقذائف الكاتيوشا، في حين أغار الطيران الحربي والمروحي على مدن حلفايا، وطيبة الامام، واللطامنة، وكفرزيتا، ومورك، وقرى المصاصنة والبويضة، ومعركبة، ولحايا، والناصرية، والويبدة، رافقها قصف مدفعي عنيف على المدن والقرى المذكورة سابقاً.
وفي الريف الشرقي، قصف الثوار بقذائف الهاون تجمعات الشبيحة في قرية معان الموالية محققين إصابات مباشرة.
أما في مدينة حماة فقد شوهدت العديد من سيارات الاسعاف تدخل من مداخل المدينة الشمالية مترافقة مع رشقات من الحواجز لفتح الطرق لإسعاف مصابيها إلى المشفى الوطني في المدينة، والمشفى الميداني في الفوج ٤٧ جنوب شرق مدينة حماة.
وفي حمص، تعرضت مدينتا تلبيسة والحولة لقصف مدفعي من قوات النظام المتمركزة في حاجز قرمص، وكتيبة الهندسة شرق مدينة تلبيسة سبب العديد من الإصابات وأضراراً مادية في منازل المدنيين.
جنوباً في دمشق وريفها، جرح عدة مدنيين في بلدة جسرين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، جراء قصف المدينة بقذائف الهاون من قبل قوات النظام، كما قصفت قوات النظام بصاروخ عنقودي المنطقة الواقعة بين مدينتي دوما وحرستا مخلفة أضرار مادية وإصابات عديدة.
وفي ريف دمشق الغربي، استهدفت قوات النظام قرية بيت تيما في جبل الشيخ بعربات الشيلكا، كما استهدفت قوات النظام مدينة الزبداني بالمدفعية الثقيلة.
وفي درعا، استهدفت قوات النظام حي درعا البلد بصاروخي فيل ظهر اليوم، تلاها قصف عنيف على أحياء المدينة المحررة، وأطرافها بكافة أنواع الأسلحة.
واستهدف الثوار مواقع النظام في حي المنشية ودرعا المحطة براجمة الصواريخ ومدافع الهاون والرشاشات الثقيلة، رداً على قصف المدنيين في المناطق المحررة تخللها اشتباكات على خطوط التماس في المدينة.