بلدي نيوز - (عبد القادر محمد)
نظم أطباء وممرضون وفنيون يعملون في المعهد الصحي في مدينة مارع شمال حلب، صباح اليوم الجمعة 21 تموز/ يوليو، وقفة تضامنية مع مرضى السرطان، الذين يلم يجدوا طريقا للوصول إلى المشافي التركية لتلقي العلاج.
وقال مراسل "بلدي نيوز"، إن العشرات من العاملين في المعهد الصحي للتمريض في مدينة مارع شمال حلب، خرجوا بوقفة احتجاجية على إهمال مرضى السرطان، وطالبوا بالسماح بإدخالهم تركيا لتلقي العلاج، وإنشاء مركز علاجي لهم في الشمال السوري.
وقال مصدر طبي لبلدي نيوز، إن الطفل "غياث محمد رئيسي" من أبناء مدينة معرة مصرين شمال إدلب، توفي يوم الأربعاء
19 تموز، بعد معاناة مع مرض السرطان، على الرغم من محاولات عائلته الحصول على موافقة طبية لإدخاله إلى تركيا لتلقي العلاج، إلا أنهم فشلوا بالحصول عليها ما سبب بتفاقم وضعه الصحي ووفاته.
وأشار إلى أن عدد مرضى السرطان الكلي في شمال غرب سوريا، بلغ حتى الآن نحو 3200 مريض، 65 بالمائة منهم من النساء والأطفال، وأوضح أن عدد المرضى المسجلين بعد كارثة الزلزال المدمر، بلغ 608 مرضى، بينهم 91 طفلا، و282 سيدة، لم يحصل أي منهم على موافقة بالدخول إلى تركيا لتلقي العلاج.
وأطلق طيف واسع من الصحفيين والإعلاميين والنشطاء السوريين وسم "أنقذوا مرضى السرطان" المترجم لعدة لغات، لتذكير العالم والجهات الطبية الدولية ذات الصلة، بحاجة مرضى السرطان في شمال غرب البلاد لتلقي العلاج على وجه السرعة.
وطالب المشاركون بالحملة، الحكومة التركية بضرورة فتح أبوابها أمام مرضى السرطان في المنطقة، لا سيما أن هذه المناطق خالية من بعض التجهيزات اللازمة لعلاج المرضى من جهة، وكون تركيا هي الجهة الحدودية الوحيدة مع شمال غرب سوريا، وضرورة التزامها بواجبها الإنساني باستقبال هؤلاء المرضى.