بعد داريا.. النظام يسعى لتفريغ الوعر

بلدي نيوز- حمص (صالح الضحيك)
بعد تفريغ داريا صعّد نظام الأسد من قصفه الجوي والمدفعي على حي الوعر المحاصر في حمص، حيث تعرض الحي يومي السبت والأحد الماضيين لأكثر من 30 غارة جوية.
في الأثناء توصلت اللجنة المكلفة للتفاوض مع النظام إلى هدنة مؤقتة مدتها 48 ساعة مع النظام تنتهي غداً الأربعاء .
وحسب مصدر خاص، فإن النظام اشترط على اللجنة الممثلة لحي الوعر التي تفاوضت معه من أجل وقف قصف الطيران والمدفعية، إفراغ حي الوعر من الثوار على دفعات، مقابل فك الحصار عن الحي والسماح بدخول المساعدات وإعادة الكهرباء للحي.
وحسب المصدر، أنه في حال الموافقة على هذه البنود من قبل لجنة حي الوعر، سيتم إخراج 300 من الثوار مع عائلاتهم، بالمقابل يفتح النظام الطرق، ويفرج عن عدد محدود من المعتقلين في فرع أمن الدولة يبلغ عددهم حوالي 200 معتقل، مقابل خروج الثوار مع عائلاتهم .
وسوف يقوم النظام ضمن الاتفاق الجديد بالكشف عن وضع نصف عدد المعتقلين الواردة أسمائهم في اللوائح القديمة، التي قدمت من قبل اللجنة مقابل خروج 300 مقاتل من الثوار بسلاحهم الفردي مع عائلتهم.
ويشترط النظام استلام جبهة الجزيرة السابعة ، والمؤسسات الحكومية والقصر العدلي، مقابل إطلاق سراح المعتقلين الذين وافق على الكشف عن أوضاعهم، وخروج باقي الثوار مع عائلاتهم من الحي.
تجدر الإشارة إلى أن حي الوعر بمدينة حمص يعاني من حصار خانق، وتمنع عنه قوات النظام أي مواد طبية أو غذائية، وسط استمرار عمليات استهداف المدنيين في الحي بالقناصات والقصف بالصواريخ والبراميل المتفجرة، قبل أن يبدأ الطيران الحربي بتنفيذ الغارات على الحي يوم الأمس الاثنين.
وكانت قوات النظام والميليشيات الشيعية، جددت حصارها لحي الوعر في مدينة حمص، عبر إغلاق معبر دوار المهندسين أمام حركة المدنيين، بعد نحو شهرين على فتحه في إطار اتفاق "هدنة"، وقعها النظام مع الثوار الذين يسيطرون على الحيّ منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وحسب مصادر محلية، فإن النظام بدأ بقصف الحي بالمدفعية، بعد مطالبة النظام للثوار في الوعر بالانتقال للتنفيذ البند الثالث من اتفاق الهدنة القاضي بتسليم الثوار لسلاحهم الثقيل للنظام، دون قبوله إطلاق سراح المعتقلين في سجونه، وهو البند الثاني من الاتفاق الموقع برعاية الأمم المتحدة.