بلدي نيوز
أصدرت النقابات المهنية والعلمية والاتحادات الحرة في سوريا، بياناً مشتركاً، اليوم الثلاثاء 18 يوليو/تموز، أعربت من خلاله عن رفضها لتسلم النظام السوري بوابة المساعدات الأممية.
وأكّد البيان على أن الشعب السوري لن يقبل بأن يكون النظام السوري، هو بوابة للمساعدات الأممية التي تساعد ملايين من المهجرين السوريين.
وأشار البيان إلى أنه لا يمكن تحقيق الوصول للمحتاجين والمتضررين في شمال غرب سوريا، عبر مؤسسات النظام القمعية.
واعتبر أن أي عملية إنسانية من قبل النظام لن تكون عادلة، بحكم التاريخ والتجارب السابقة في المناطق المحاصرة، والتي ستحلق الضرر بالمجتمع وتزيد المعاناة.
وطالب البيان بضرورة تمديد قرار إدخال المساعدات الأممية عبر معبر باب الهوى لمدة سنة على الأقل من مجلس الأمن، وليس بموافقة النظام السوري، مشدداً على ضرورة تحرير المساعدات من أي ضغط سياسي.
ويقطن في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري (شمال غرب) أكثر من 6 ملايين شخص، نحو نصفهم من النازحين، ويعتمد 90% منهم على المساعدات الإنسانية.
وكان النظام السوري، أعلن الخميس، أنه سيسمح للأمم المتحدة باستخدام معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا وسوريا لمدة ستة أشهر لإيصال مساعدات إنسانية حيوية لملايين يعيشون في مناطق المعارضة شمال غرب البلاد.
ونصت رسالة النظام السوري لمجلس الأمن، على أنها ستسمح بإدخال المساعدات الإنسانية عبر باب الهوى "بالتعاون الكامل والتنسيق مع الحكومة".
وطلب النظام السوري إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري على العملية، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة "يجب ألا تتواصل مع المنظمات والجماعات الإرهابية في شمال غرب سوريا".
وجاء الإعلان بعد انتهاء مفاعيل آلية إدخال المساعدات من تركيا إلى سوريا عبر معبر باب الهوى، والتي تسمح منذ عام 2014، بإرسال هذه المساعدات إلى مناطق المعارضة من دون إذن النظام.
وفشل مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، في الاتفاق على تمديد الآلية، جراء استخدام موسكو، أبرز داعمي النظام، حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار يُمدد العمل بهذه الآلية لتسعة أشهر.