بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
سجل سعر زيت الزيتون ارتفاعا غير مسبوق في مناطق شمال غرب سوريا، خلال الأيام القليلة الماضية، وسط طلب كميات كبيرة للتصدير خارج البلاد، ما أدّى لحالة انتعاش اقتصادي لتجار ومزارعي المنطقة، وضرر على المواطن بشكل عام وعلى أصحاب الدخل المحدود بشكل خاص.
وفي تصريح خاص لبلدي نيوز، قال التاجر "فراس العادل"، إن سعر العبوة التي تحوي 16 كليو غرام من زيت الزيتون الصافي من النوع الأول ارتفعت بشكل تدريجي خلال أقل من شهر لتصل إلى 82 دولار أمريكي بعد ان كانت 42 دولار.
وأضاف أن سعر العبوة "أسيد 5" أصبحت 81.25 دولار، و"أسيد 6" بـ81 دولار، و"أسيد 7" بـ 79.5 دولار، و"أسيد 8" بـ79.25 دولار، و"أسيد 9" بـ 79 دولار، و"أسيد 10" بـ78.5 دولار، و"أسيد 12" بـ78.15 دولار.
وبين أن أرتفاع الأسعار لهذا الحد غير مسبوق من قبل، إذ يعود سببه إلى الطلب الكبير في التصدير لخارج سوريا، وخاصة على إسبانيا، وذلك بعد أن تم تصنيف زيت الزيتون السوري من أجود أنواع الزيوت على مستوى العالم.
ولفت إلى أن ارتفاع الأسعار انعش الحالة الاقتصادية لدى التجار والمزارعين المحتفظين بموسمهم السابق في مناطق شمال غرب سوريا.
يقول "عبد الصمد حريري" في حديثه لبلدي نيوز، إن ارتفاع سعر زيت الزيتون انعكس على الأهالي في المنطقة لا سيما الفقراء، وأصحاب الدخل المحدود، والعوائل الكبيرة التي تستهلك كميات كبيرة من زيت الزيتون.
ويعد زيت الزيتون مادة رئيسية لمعظم سكان المنطقة، ومعظم الأسر تقوم بشراء ما تحتاجه دفعة واحدة أو على دفعات متتالية من الزيت لتخزينه بين المؤن في المنزل.
يذكر أن المئات من أصحاب الأراضي المزروعة بأشجار الزيتونن قاموا بقطع أشجار أراضيهم ومزارعهم خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بسبب انخفاض سعر الزيت وارتفاع تكاليف رعاية الأشجار وحراثتها وسقايتها وتسميدها وبخها بالمبيدات الحشرية لتنتج موسما جيدا.
وعزف معظم مزارعي المنطقة عن قطع أشجار حقولهم بعد تحسن سعر مبيع زيت الزيتون وكثرة الطلب عليه للتصدير خارج سوريا، خاصة بعد تصنيفه الأول عالمياً.