بلدي نيوز
نشر المواطن السوري "أحمد إبراهيم إسماعيل"، الذي ينحدر من جبلة، تسجيلا مصورا على صفحته في "فيسبوك"، ينتقد فيه الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة النظام، مطالبا "بشار الأسد" أن يجرب العيش بلا كهرباء لمدة ساعتين.
ورفض "اسماعيل" إطلاق لقب ناشط على نفسه في بداية التسجيل، واصفا نفسه "بالفقير والدرويش والذي يريد التعبير ومن حقه ذلك"، كما رفض التسليم بعبارة أن "بشار الأسد إنسان جيد والمشكلة تكمن في المحيطين به من السيئين".
وفي سياق شكواه من الأوضاع المعيشية، وانقطاع الكهرباء، طلب من "الأسد" أن يقطع الكهرباء عن ابنه الذي يعيش في القصر الجمهوري بالمهاجرين لمدة ساعتين، في هذا الحر القاتل، وليجرب هذا الشعور.
وقال "اسماعيل" إن "ربع كهرباء لا تكفي للحفاظ على "اللبنة والحمص المطحون" للعائلات الفقيرة التي تأكله، فهي ترميه لأنه يتلف سريعا في الحر".
وأضاف أنه "ليس ضد شخص ما، لكنه ضد نهج وفكر يقوم على اعتبار أن البلد مساحة عقارية وملك شخصي".
ونوه إلى أن الكهرباء خلال فترة العيد كان يتم وصلها لأكثر من ساعة، ما يعطي دليلا أن هناك إمكانية لتوفيرها.
ونقل "اسماعيل" عن موظف في وزارة النفط بحكومة النظام، رفض ذكر اسمه، قوله إن "قطع الكهرباء أتى بموجب قرار، وليس بسبب نقص الفيول، فهناك إمكانية لتزويد سوريا بها، ولكن قطعها جاء من أجل تسهيل بيع معدات الطاقة الشمسية للأشخاص المتنفذين يتم قطعها".
وعلق ساخرا "ما دفعناه لشراء بطاريات الكهرباء في سوريا يكفي لبناء مفاعل نووي".
وانتقد "اسماعيل" إهمال النظام لعائلات قتلاه فقال "حتى المؤيدين يلي قدموا ولادن بالجيش ما عم تراعوهم، ولا عم تعطوهم شي".
وعرج في معرض حديثه إلى إدلب التي قال إنها "منورة" بالكهرباء، رغم أنه يتم اعتبارها "محتلة"، ملمحا إلى أن العيش في ظل احتلال أفضل من العيش تحت سلطة النظام.
وسخر قائلا "ما زلتوا مصممين تحرروا مدن في إسرائيل، والراتب فيها بآلاف الدولارات، ونحن راتب الموظف ثلث أربع دولار".
وتعاني مناطق سيطرة النظام السوري من نقص كبير في الخدمات الأساسية، إضافة إلى ارتفاع هائل في أسعار السلع والمحروقات، والكهرباء ونقص في توافرها، بالتزامن مع تراجع كبيرة في قيمة صرف الليرة السورية، وضعف قيمتها الشرائية.
وتعالت مؤخرا الأصوات التي تنتقد هذه الأوضاع من نشطاء محسوبين على النظام السوري، ورغم أن هذه الأصوات كانت في الغالب تهاجم حكومة النظام وتحملها مسؤولية تردي الأوضاع، إلا أنه لوحظ في الفترة القريبة الماضية ظهور أصوات تنتقد بشار الأسد شخصيا، وتحمله مسؤولية سوء الأوضاع وتدهورها.