"رئيس وزراء العراق" يتفق مع "ملك الكبتاغون" على "مكافحةالمخدرات"! - It's Over 9000!

"رئيس وزراء العراق" يتفق مع "ملك الكبتاغون" على "مكافحةالمخدرات"!


بلدي نيوز

ادعى رئيس رئيس الوزراء العراقي "محمد شياع السوداني"، اليوم الأحد 16 يوليو/تموز، أنه اتفق مع رأس النظام "بشار الأسد"، على مكافحة المخدرات ومواجهة سبل تهريبها، الأمر الذي أثار موجة سخرية عبر وسائل التواصل، في وقت تفيض فيه الدول العربية، بكبتاغون الأسد، الذي بات يعتاش عليه.

وقال "السوداني"، في تصريحات صحفية، إن لقائه مع الأسد انتهى بالاتفاق المشترك على "إيجاد آليات تنسيق لمواجهة تهريب المخدرات"، وفقا لوكالة "واع" الرسمية.

بدوره، علّق راس النظام "بشار الأسد" على القضايا التي ناقشها مع "السوداني"، مؤكداً أنه تم نقاش ملفات "مكافحة المخدرات، والعلاقات الاقتصادية وخطوات تعزيزها بين العراق وسوريا".

هذه الزيارة تزامت مع تسليم ثلاثة مواطنين سوريين من الأكراد، إلى أمن النظام السوري بعد ترحيلهم من العراق، بتهمة مخالفة نظام الإقامة، حيث نقلوا إلى مطار دمشق، دون أن ترد معلومات عن مصيرهم.

ويجد العراق الذي يملك حدوداً مع 4 دول، نفسه معبراً لعمليات تهريب الكبتاغون، المادة المخدرة التي يجري تصنيعها في سوريا.

وأعلنت هيئة المنافذ الحدودية العراقية في بيان لها، منتصف مارس الماضي، عن "ضبط كمية كبيرة من (الحبوب المخدرة) تبلغ أكثر من ثلاثة ملايين حبة مختلفة الأنواع مخبأة داخل صناديق تحتوي فاكهة التفاح، محملة داخل براد".

وفي 28 حزيران، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، ضبط 250 ألف حبة كبتاغون وكيلو غرام داخل مبنى مدرسة قيد التأهيل، في محافظة الأنبار الحدودية مع سوريا.

وضبطت العديد من دول العالم، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدرات القادمة من مناطق سيطرة النظام السوري، حيث يعد النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، مصدرا رئيسيا  للحبوب المخدرة، والتي تعد من أهم مصادر تمويلهم.

ففي يوم 14 تموز، أحبطت السلطات السعودية عملية تهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون المخدر، في منفذ الحديثة الحدودي الذي يربط السعودية مع الأردن، وتم العثور على 130,635 حبة من الكبتاجون مخبأة في إحدى المركبات التي تمت معاينتها في المنفذ، أخفيت داخل أقراص الشنكليش. 

وفي 7 تموز، أعلنت المملكة العربية السعودية إحباط محاولة تهريب (178274) حبة كبتاجون، عثر عليها مخبأة في إرسالية واردة إلى المملكة عبر مطار الملك عبدالعزيز، داخل خلايا النحل الموضوعة ضمن صناديق.

وأوضح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مداخلة عبر تقنية الاتصال المرئي، في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمواجهة تهديد المخدرات الصناعي، يوم 8 تموز، أن بلاده صادرت أكثر من 65 مليون حبة كبتاغون خلال العامين الماضيين. 

ويعتبر الأردن من أكثر الدول العربية تضررا من تهريب الكبتاغون من مناطق النظام في سوريا عبر أراضيه، إلى دول المنطقة، حيث أحبط جيش المملكة عشرات محاولات التسلل والتهريب، كان آخرها إسقاط قوات الأمن الأردنية في المنطقة العسكرية الشرقية، يوم 13 حزيران، طائرة مسيرة تحمل 500 غرام من مادة الكرستال.

وفي 6 حزيران الماضي، قالت دائرة الجمارك الأردنية في بيان، إن الكوادر الجمركية العاملة في مركز "جابر" وبالتعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية، تمكنت من إحباط تهريب 400 ألف حبة "كبتاغون"، أي ما يعادل (67) كيلو غرام من الحبوب المخدر، كانت داخل مكان سري مخبأة بطريقة فنية.

وسبق أن أعلنت شرطة دبي بالإمارات العربية المتحدة، عن إحباط أكبر عملية من نوعها لتهريب مخدر الكبتاجون في العالم، إذ بلغت قيمتها 1.8 مليار درهم، وزادت كمية المضبوطات على خمسة أطنان (أكثر من 35 مليون حبة كبتاجون) هربت من ميناء اللاذقية في سورية.

كما قالت وسائل إعلام مصرية، إن جمارك بورسعيد ضبطت نحو نصف طن من مادة الحشيش، مخبأة في حاوية تفاح قادمة من سوريا. 

وفي تموز من عام 2019، قالت وحدة الجرائم المالية "SDOE" اليونانية في بيان لها، إن خفر السواحل وقوات مكافحة المخدرات ضبطا ثلاث حاويات قادمة من سوريا، مملوءة بالحبوب المنشطة بلغ عددها 33 مليون قرص، وهذه هي أكبر كمية تضبط على مستوى العالم.

وسبقها بأكثر من عام، إعلان السلطات اليونانية ضبط سفينة سورية، انطلقت من ميناء اللاذقية الخاضع لسيطرة قوات النظام، وصادرت شرطة السواحل اليونانية أكثر من ستة أطنان من الحشيش وثلاثة ملايين حبة من مخدر الكبتاغون كانت محملة على متن سفينة سورية، وتصل قيمة المخدرات إلى أكثر من 100 مليون يورو، حسب ما ذكرت السلطات اليونانية.

يذكر أن العديد من التحقيقات والتقارير تشير إلى تورط رموز النظام وميليشيا حزب الله، في إنتاج المخدرات والإتجار بها، وأكدت المملكة المتحدة استمرارها في اتخاذ إجراءات ضد نظام الأسد المتورط،  بإنتاج المخدرات وتجارته في سوريا والمنطقة، ولفتت خارجيتها، إلى أن النظام السوري استخدم إنتاج المخدرات وتهريبه كسلاح، للحصول على مكاسب سياسية.

وفي آذار الماضي، قالت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، روزي دياز، إن ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري، يُشرف شخصيا على تجارة الكبتاغون خارج سوريا.

وأضافت في سلسلة تغريدات عبر حسابها الرسمي في "تويتر"، أن عائدات تجارة الكبتاغون للنظام تبلغ نحو 57 مليار دولار أميركي سنويا، وتمثل 80 في المئة من إمدادات العالم، وأكدت أن شحنات (الكبتاغون) بمليارات الدولارات تغادر من مناطق سيطرة النظام السوري مثل ميناء اللاذقية، لافتة إلى أن تجارة الكبتاغون تُثري الدائرة المقربة من الأسد والميليشيات وأمراء الحرب على حساب الشعب السوري.

مقالات ذات صلة

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

تقارير تكشف اعتقال نظام الأسد لـ9 من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان

مجلس الأمن.. دعوة قطرية لدعم ملف المفقودين في سوريا

من جديد الاردن يحبط محاولة تهريب ممنوعات من سوريا

الولايات المتحدة ترفض إفلات نظام الأسد من المحاسبة على استخدام الأسلحة الكيماوية