بلدي نيوز
أطلقت الشابة السورية عبير المتني، مناشدة عبر شبكة "بلدي نيوز" لمعرفة مصير والدها المعتقل من قبل النظام السوري، منذ عامين، ليس لجرم ارتكبه بل "بسبب حملة للجنسية الأمريكية".
وقالت "المتني" في حديث مع بلدي نيوز، إن "والدها جمال المتني، رجل سبعيني، يعاني من مرض في القلب، كما أنه مصاب بالزهايمر، واعتقل منذ ما يقارب العامين".
"جمال المتني" قرر العودة إلى سوريا قادما من الولايات المتحدة في عام 2021، لكن لم تتح الفرصة لعائلته كي تفرح برجوعه، فبتاريخ الخامس من تموز/ يوليو عام 2021، بعد ثلاثة أشهر من عودته، داهمت منزله في السويداء مجموعة مسلحة يقودها المدعوان "راجي فلحوط" و"مهند مزهر"، وتم اعتقاله، لينتقل بعدها من فرع أمني لآخر إلى أن ينتهي المطاف به في سجن صيدنايا، سيء الصيت، بحسب آخر المعلومات التي توفرت لعائلته عنه.
المعلومات حول "المتني" متضاربة فتارة يقال إنه على قيد الحياة، وتارة يقال إنه لم يصدر أي حكم بحقه، وتارة أخرى يتم الحديث عن تهم ارهاب موجهة له.
الشابة "عبير" أكدت أن عائلتها تتعرض للتهديد، في كل مرة تقوم فيها بالبحث عن والدها، أو السؤال عن مصيره.
وتقول "أناشد أهل الخير لمساعدتنا في معرفة مصير والدنا، فأمي (كل يوم والثاني بالمشفى بسبب الحزن على أبي).. إنه مواطن مدني لا علاقة له بما جرى في سوريا، إضافة إلى كونه متقدم في السن ويحتاج إلى علاج".
تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن لديها قاعدة بيانات ضخمة تضم قرابة 112 ألف مختفٍ قسرياً، 86% منهم لدى قوات النظام السوري، كما لديها قاعدة بيانات أخرى عن الضحايا الذين قتلوا تحت التعذيب، والذين بلغ عددهم قرابة 16 ألف مواطنٍ سوري.
وفي خطوة لمساعدة ذوي الضحايا في الكشف عن مصير أحبائهم، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس 29 حزيران/ يونيو، على إنشاء "مؤسسة مستقلة" تهدف إلى الكشف عن مصير آلاف المفقودين في سوريا، منذ اندلاع الثورة السورية وحتى الآن، في خطوة لتضييق الخناق على النظام، والتي اعتبرها الاخير أنها "تدخل صارخ في شؤونه الداخلية".