بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
اعتبر العضو فيما يسمى بـ "مجلس الشعب" التابع للنظام، محمد زهير تيناوي، أن تراجع سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية، ليس له مبررات أو أسباب واضحة في السوق المحلية، خاصة أنه وصلت للبلد "كتلة جيدة من الحوالات بالقطع الأجنبي خلال فترة عيد الأضحى الماضي"، حسب قوله.
وسجل سعر الصرف وفق النشرات الصادرة عن مصرف سوريا المركزي التابع للنظام، 8400 ليرة، في حين تجاوز السعر ذلك في السوق الموازية/السوداء، ليقترب من عتبة 10 آلاف ل.س ﻷول مرة في تاريخ البلاد.
وخفف تيناوي من احتمالية أن يكون سبب هذا التدهور، المضاربة في السوق المحلية على الدولار، وقال "معظم المنابع الأساسية لليرة السورية شبه مضبوطة"، لكن التيناوي وفي حديثه لصحيفة "الوطن" الموالية، رجح احتمال ارتفاع الطلب على الدولار مؤخرا، تبعا لارتفاع معدل المستوردات أو التهريب.
وفي سياق آخر، توقع تيناوي أن تكون زيادة (الرواتب والأجور والمعاشات) التي تم الحديث عنها مؤخرا قائمة وتتم دراستها، مشيرا إلى أنه قد يتم إقرارها خلال الشهر الجاري، وتطبيقها مع شهر آب المقبل.
كما رجح تيناوي ألا تتجاوز قيمة الزيادة 60-70 بالمئة، وأن تتم تغطية الكتلة المالية لهذه الزيادة عبر تعديل أسعار مبيع بعض مشتقات النفط (بنزين- مازوت)، لأن قيمة الكتلة المالية لهذه الزيادة تشكل رقماً كبيراً، خاصة أن قيم الأجور والمعاشات تمثل نسبة عالية في الموازنة العامة للدولة، مبيناً أن عدد العاملين في الجهات العامة (متقاعدين وعلى رأس عملهم وعسكريين) يتجاوز مليونين، حسب الأرقام التي يتم تداولها.
وختمت صحيفة "الوطن" بالرد على كلام تيناوي بالقول "على حين يعتبر العديد من الاقتصاديين أن تغطية الكتلة المالية لزيادة الأجور والرواتب عبر رفع سعر المشتقات النفطية غير مقبول، لانعكاس ذلك مباشرة على أسعار السلع والمواد في السوق، وبالتالي تحمل المواطن هذه الزيادات وحلقة جديدة من التضخم".
ورفعت "وزارة التجارة الداخلية" التابعة للنظام في منتصف الليلة الماضية، سعر ليتر البنزين "أوكتان 95" ليصبح 8600 ليرة سورية، كما رفع "المصرف المركزي" التابع للنظام، اليوم، سعر صرف الدولار الى 8500 ل.س.