بلدي نيوز
أجمعت آراء المحللين، أن دخول المغتربين السوريين، والعرب، إلى سوريا (مناطق النظام)، خلال أيام عيد اﻷضحى، لم يسهم في تنشيط اﻷسواق، أو تخفيض اﻷسعار، وأن المستفيد الوحيد هو الخزينة العامة.
وكشف عضو غرفة تجارة دمشق، التابعة للنظام، ياسر اكريّم، أن الأسواق تنشّطت بعد قدوم هؤلاء المغتربين والعرب بنسبة تقارب الـ 10 ٪ فقط.
واعتبر اكريّم، أن هذه الحركة لا تؤدي إلى تخفيض الأسعار لكون الأمر يرتبط بانخفاض تكاليف الإنتاج والتشغيل فقط.
وجاء في تقريرٍ لصحيفة "الوطن" الموالية، أن عدد القادمين إلى سوريا خلال فترة العيد بدءا من منتصف الشهر الفائت وصل إلى حوالي 35 ألف قادم معظمهم مغتربون سوريون، وبينهم 9 آلاف عربي، إضافة إلى مئات الأجانب.
ويعتقد الخبير الاقتصادي الموالي، الدكتور حسن حزوري أن؛ حركة القدوم هذه لها منعكسات إيجابية على المستوى الاقتصادي، من ناحية إيرادات القطع الأجنبي المحصّلة نتيجة تصريف الـ 100 دولار على الحدود.
إﻻ أن الحزوري لم يتوقع تحريك السوق الداخلي، وتساءل الحزوري، قائلا؛ "ولكن كم شخصا ممن دخلوا بقوا في سورية؟ وكم شخصا عبر باتجاه لبنان؟ وهناك أمثلة عن أشخاص لم يتحملوا سوء وضع الكهرباء في سورية وارتفاع الأسعار وقرروا قضاء إجازتهم في لبنان، حيث تصل أجرة الشقة المفروشة لليلة واحدة هناك إلى 35 دولار، أما الليلة الواحدة في بعض المنتجعات بسورية فيصل إلى مليون ونصف المليون ليرة، وهذا يؤثر بشكل كبير على حركة السياحة".
وأضاف حزوري بأن سوء الخدمات في سوريا وارتفاع الأسعار أمر لا يشجع على بقاء السيّاح.
وأردف؛ بأنه كان يجب على الحكومة الاستعداد للموسم الصيفي وفترة الأعياد بشكل مختلف لجذب المغتربين من ناحية زيادة ساعات وصل التيار الكهربائي وضبط الأسعار لتكون تشجيعية بالنسبة لهم ومناسبة للأسعار في دول الجوار.
وكذلك كشف أمين سر غرفة تجارة دمشق، التابعة للنظام، محمد الحلاق، أنه لم يكن هناك أي أثر واضح لقدوم المغتربين إلى سوريا بالنسبة لأسواق الأغذية والألبسة، وقد يكون هناك آثار تظهر في المجمعات السياحية من مطاعم وفنادق في مناطق الاصطياف.
وزعم الحلاق أن المشكلة الوحيدة التي واجهت قدوم المغتربين هي مشكلة الكهرباء بالنسبة للأشخاص الذين لم يقيموا في الفنادق خلال فترة إجازتهم.
بالنتيجة؛ " 35 ألف قادم إلى سوريا خلال فترة عيد اﻷضحى... عانوا من الكهرباء واستفادت منهم خزينة الدولة" بحسب تقرير لموقع الليرة اليوم الموالي، تعليقا على خبر دخول المغتربين إلى مناطق النظام، ما يلخص المشهد ويكشف أثره على السوق الداخلي.