بلدي نيوز
وصف وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية "عصام شرف الدين"، اليوم الثلاثاء 4 يوليو/تموز، زيارته إلى العاصمة السورية "دمشق" ولقائه بالمسؤولين التابعين لحكومة النظام بـ"المثمرة".
واعتبر شرف الدين في تصريحات صحفية أن زيارته جاءت تمهيداً لزيارة الوفد اللبناني الرّسمي إلى سوريا قريبا، لبحث ملف اللاجئين السوريين.
وأشار إلى أنّه سمع من المسؤولين التابعين للنظام السوري تأكيدا أنّ دولتهم تصرّ على تقديم التّسهيلات الأمنيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة لعودة كريمة وآمنة للنّازحين، وفق زعمهم.
وأوضح تعليقا على اللجان الفرعية المنبثقة عن لجنة ثلاثيّة تضمّ لبنان وسوريا والمفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لمراقبة وضع العائدين من النّواحي الأمنيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، أنّ مهمّة هذه اللّجان هي دحض ادّعاءات الغرب وبعض الجمعيّات الدّوليّة، بأنّ النّازحين يتعرّضون للاعتقال والتّحقيق فور عودتهم، وفق قوله.
وزعم شرف الدين أنّ الانفتاح العربي على سوريا سيؤثّر إيجابا في قضيّة إعادة النّازحين، وهو ما بدا في مؤتمر عمّان وما تلاه في القمّة العربيّة.
وأكّد على أن العراقيل الدّوليّة ما زالت موجودة، وتهدف إلى عرقلة العودة الآمنة وفرملتها لمآرب سياسيّة.
وفي ظل حملة سياسية ممنهجة وخطاب كراهية ضد اللاجئين، ترتفع شكاوى لبنان مؤخراً بشأن أعباء اللاجئين وبعدم قدرته على تحمّلها خصوصاً في غياب أي خريطة دولية لعودتهم، مطالباً الاتحاد الأوروبي بالمساعدة على إيجاد حلّ سريع لهذه المسألة.
ويحاول النظام السوري، استغلال ورقة اللاجئين لمساومة العرب والغرب، من باب تمويل إعادة الإعمار، وسط تحذيرات من منظمات حقوقية من إعادة اللاجئين بشكل قسري.
وسجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إعادة قسرية لنحو عن 874 لاجئاً سورياً في لبنان، وذلك منذ مطلع نيسان المنصرم 2023 حتى حزيران/ 2023، بينهم 86 سيدة و104 أطفال، واعتقال 87 شخصا معظمهم قامت مفرزة الأمن العسكري التابعة لقوات النظام السوري باعتقالهم في منطقة المصنع الحدودية.