بلدي نيوز
كشف وثائق حصل عليها ما يعرف باسم مركز التحقيق الروسي، أن الجنرال الروسي البارز سيرغي سوروفكين، الذي قاد قوات موسكو في سوريا وأوكرانيا سابقا، كان عضوا سريا رفيع المستوى في ميليشيا " فاغنر" العسكرية التي قادت تمردا فاشلا بقيادة يفغيني بريغوجين، بحسب شبكة "سي إن إن".
وأكدت الوثائق، أن نائب قائد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، سوروفكين والملقب بـ"جنرال يوم القيامة"، يمتلك رقما تعريفيا ضمن "الميليشيا" هو وعلى الأقل 30 مسؤولًا من الجيش والاستخبارات الروسية.
ولم يظهر سوروفكين منذ دعوته مرتزقة "فاغنر" مع بدء التمرد إلى التوقف عن معارضة قيادة الجيش والعودة إلى قواعدهم.
وأشارت تقارير إعلامية بينها صحيفة "موسكو تايمز" المستقلة، الأربعاء، إلى أن السلطات الروسية اعتقلته بتهمة الاشتراك في تمرد مرتزقة "فاغنر".
ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية بعد على أنباء الاعتقال المزعوم لسوروفيكين، فيما أكدت صحيفتا فاينانشال تايمز والغارديان "اختفاء" سوروفيكين منذ أيام عن الأنظار.
وبحسب "سي إن إن"، من المعروف أن الجنرال البارز كان له علاقات قوية معروفة مع "فاغنر" لكن تلك الوثائق تسلط الضوء على التقارب الكبير بين "فاغنر" وقادة بارزين في الجيش الروسي.
سوروفيكين"، الملقب في الإعلام الروسي بالجنرال "آرماغادون"، أي "جنرال يوم القيامة" لاشتهاره بالقسوة، هو مجرم حرب مخضرم خاض معارك في الشيشان وسوريا، وحصل بسبب ذلك على أوسمة من الرئيس، فلاديمير بوتين.
في سوريا، اتُهمت الوحدات العسكرية تحت قيادة "سوروفكين" بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية وقصف المستشفيات.
وفي تقرير خاص صدر عام 2020، عن منظمة هيومن رايتس ووتش (HRW)، ورد اسم "سوروفيكين" إلى جانب قادة روس وبعض القادة السوريين الذين يمكن أن يعتبروا مسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان أثناء الزحف على محافظة إدلب بين عامي 2019 و2020.
وقالت هيومن رايتس ووتش، إن القوات الروسية والسورية قصفت عمدا مناطق سكنية وبنى تحتية مدنية، وتوصل تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عام 2019 إلى نتيجة مماثلة.
ونتيجة عمله في سوريا، حصل سيرغي سوروفكين على وسام بطل روسيا، وهو أعلى جائزة في البلاد.
وكان تولى قيادة الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا، في تشرين الأول من العام الماضي، لكنه نُقل إلى منصب النائب في وقت سابق من هذا العام بعد إخفاق روسيا في تحقيق نجاح يذكر في الغزو.