بلدي نيوز
أصدرت "هيئة علماء مسلمي لبنان" بيانا، اليوم الثلاثاء 23 مايو/ أيار، حول ترحيل اللاجئين السوريين في لبنان، من قبل الحكومة.
وقالت الهيئة، إنها "تابعت المعلومات المتداولة عن ترحيل عدد من النازحين السوريين إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، مع أنهم ممن دخلوا لبنان قبل عام 2019، وهم ممن يطلبهم النظام السوري، كونهم كانوا معارضين له، ولديهم أسماءهم وبياناتهم بالكامل".
وأضافت أنهم "قاموا بإجراء زيارة لرئيس الحكومة اللبنانية "نجيب ميقاتي" وقائد الجيش ومدير عام الأمن العام بالوكالة، وتلقوا وعود واضحة وقاطعة بأنه لن يتم ترحيل أي شخص تنطبق عليه مواصفات النازح، وأن المسؤولين لا يقبلون تعريض حياة أحد للخطر، وأنه سيتم إعطاؤهم فترة زمنية لتنظيم أمور إقاماتهم".
وطالبت الهيئة رئيس مجلس الوزراء وجميع المعنيين من أمنيين وسياسيين، بالتدخل لوقف تسليم هؤلاء الأشخاص للنظام السوري، مشيرة إلى أنهم يتابعون تطور الأمور الذي يأخذ اتجاها خطيرا، وتعتبر أن ترحيل أي شخص يختفي في سوريا لاحقا أو قتله، بمثابة مشاركة في الإثم والجريمة.
وبدأ الجيش اللبناني بحملات مداهمة لمناطق السوريين بأعداد كبيرة أدت إلى عمليات احتجاز جماعية طالت العشرات منذ مطلع نيسان الماضي.
وبحسب "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، وثّقت عمليات الإعادة للقسرية بحق ما لا يقل عن 168 لاجئا سوريا في لبنان، قرابة ثلثهم من الأطفال والنساء، 2 منهم اعتقلا في منطقة المصنع الحدودية من قبل مفرزة تابعة "للأمن العسكري" في قوات النظام.
وشدد التقرير على أن أي عملية إعادة قسرية للاجئين السوريين في ظل بقاء النظام السوري برئاسته الحالية، وببنية أجهزته الأمنية المتوحشة هو انتهاك للقانون العرفي الملزم لجميع دول العالم.