ناشطو الحسكة يغرّدون لفضح الأسد و"ب ي د" - It's Over 9000!

ناشطو الحسكة يغرّدون لفضح الأسد و"ب ي د"

بلدي نيوز- الحسكة (عمر الحسن)
أطلق ناشطون سوريون من محافظة الحسكة أمس الثلاثاء، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي أسموها (#غرد_عن_الحسكة)، بهدف تسليط الضوء على المحافظة التي تتقاسم السيطرة عليها قوات النظام وميليشيات (الوحدات الكردية والدفاع الوطني).
وجاء في بيان الحملة الذي تقلت بلدي نسخة منه، "عمد النظام بداية إلى صنع ما يسمى وحدات الحماية الشعبية، وهي ميليشيا عسكرية تتبع لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، التي وجهت أعمالها ضد الحراك الشعبي الكردي السلمي ضد الأسد بداية، ثم سُلّحت من قبل النظام بالسلاح الثقيل لتقاتل الجيش الحر في الحسكة، مع تحرير مدينة رأس العين في نهاية 2012".
وأضاف البيان بأن ميليشيا الوحدات الكردية "اشتركت مع النظام في قتال الثوار على أكثر من جبهة، وهاجمت معه حي غويران، المنطقة الوحيدة التي ترفع علم الثورة في كل المنطقة الشرقية، مع سيطرة تنظيم الدولة على الرقة ودير الزور صيف 2014"، ع الإشارة إلى أن ميليشيا الوحدات الكردية مارست "القتل والخطف والاعتقال السياسي بحق الناشطين الأكراد، فارتكبت مجزرة عامودا الشهيرة، وما زالت تلاحق الناشطين من الأحزاب الكردية المعارضة لنظام الأسد".
ولفت البيان إلى إطلاق النظام "يد ميليشيا الدفاع الوطني داخل مدينتي الحسكة والقامشلي، (المدينتين اللتين ما يزال يتقاسم السيطرة فيهما مع حزب الاتحاد الديمقراطي)، ضد العرب بشكل خاص، وكانوا يلقبون وقتها بالمقنعين نظرا لارتكابهم جرائم بحق المدنيين وهم يضعون أقنعة تخفي وجوههم".
ودعا البيان جميع أبناء الجزيرة وكل السوريين للتغريد تحت وسم #غرد_عن_الحسكة ، وذلك لإيصال حقيقة ما جرى بالحسكة من اشتباكات بين "الحلفاء" وتوضيح الصورة الحقيقة لطبيعة المحافظة والصراع فيها، والمجازر التي ارتكبت بحق أهلها على مدار سنوات الثورة من قبل النظام وميليشياته.
وحول إطلاق الحملة قال عضو اتحاد شباب الحسكة مصعب الحامدي لبلدي نيوز "إن الحملة جاءت بعد انتهاء الاشتباكات بين النظام وحلفائه (الوحدات الكردية) في الحسكة، بعد محاولة تصوير إعلام حزب الاتحاد الديمقراطي لنفسه كمعارض للنظام رغم اشتراكه مع النظام في سفك الدم السوري، منذ بداية الثورة السورية".
وشدد الحامدي على أن ميليشيا الدفاع الوطني (صنيعة النظام) ارتكبت جرائم بحق العرب بشكل خاص ، بينما ارتكبت ميليشيا الوحدات الكردية انتهاكات بحق العرب اثبتها تقرير لمنظمة العفو الدولية صيف العام الماضي، فيما مارست الاغتيال والاعتقال السياسي بحق الكوادر الكردية المعارضة لنظام الأسد، بلغت ذروتها خلال الأسابيع الماضية.
وأشار إلى أن الوضع في مدينة الحسكة لم يتغير، فما زالت المدينة يديرها النظام وأفرعه الأمنية، والأذرع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي، موضحاً إن "الاشتباكات بين الطرفين خلفت عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين (عرب وأكراد)، بعد تعرض أحياء المدينة لقصف متبادل بين الطرفين، إضافة لنزوح الآلاف خارج المدينة"، مضيفاً "هذه المرحلة الأولى من الحملة وسوف يكون لها مراحل أخرى لاحقة".
وتداول الناشطون في الحملة فيديوهات وصور وروابط لتقارير حقوقية وإخبارية، لانتهاكات قام بها النظام وميليشيات الوحدات الكردية والدفاع الوطني، في عموم محافظة الحسكة.
يذكر أن اشتباكات اندلعت الأسبوع الماضي، بين ميليشيا الوحدات الكردية وقوات النظام وميليشيا الدفاع الوطني بمدينة الحسكة، انتهت أمس الثلاثاء بالتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين.
ورجحت مصادر مطّلعه لبلدي نيوز أن الاتفاق على وقف إطلاق النار، تضمن موافقة النظام على حل ميليشيا الدفاع الوطني بالحسكة، خاصة بعد قبول مجموعات كبيرة منه الانحلال داخل ميليشيات قسد، والتي تعد ميليشيا "الوحدات الكردية" عامودها الفقري، كما أن ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عرضت على عناصر "الدفاع الوطني" تسليم أنفسهم وإدماجهم فيها، مقابل مشاركتهم في قتال تنظيم "الدولة" في الباب بمحافظة حلب.
وأوضحت المصادر أن النظام تمركز في المربع الأمني وجبل كوكب، حيث يقتصر دور قواه الأمنية على حراسة الدوائر الرسمية، فيما تستلم الوحدات الكردية إدارة المنطقة أمنياً وعسكرياً فضلاً عن إنهاء وجود مليشيا الدفاع الوطني "الشبيحة" في الحسكة بشكل كامل والتخلي عنهم لصالح الميليشيات الكردية.

مقالات ذات صلة

نظام الأسد يدين دعم الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا بالصواريخ البالستية

النظام يصدر قوائم اعتقال بحق أكثر من 100 ناشط بالسويداء

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

مطالبات بتسهيل عبور القادمين من لبنان إلى شمال غرب سوريا

تقارير تكشف اعتقال نظام الأسد لـ9 من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان