بلدي نيوز
كشفت قناة المملكة الأردنية، عن موافقة النظام على تضمين "عبء اللجوء والمخدرات والإرهاب" في مشروع قرار سوريا الذي سيطرح في القمة العربية القادمة، بعد أن كان متحفظاً في بداية الاجتماعات التحضيرية.
وقال مصدر مطلع من داخل الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية على مستوى وزراء الخارجية المنعقد في جدة، إن الاجتماعات الثنائية التي سبقت انعقاد المؤتمر أفضت إلى ذلك التوافق في هذه الملفات والعديد من القضايا الأخرى.
بدوره، قال معاون وزير خارجية النظام "أيمن سوسان" للقناة، إن حكومة نظامه تعرف أن الأردن أكثر دولة تضررت ودفعت ثمناً لأعباء الأزمة السورية على مدار سنواتها من حيث عبء اللجوء وكدولة جوار حدودية.
وأضاف، أن مشاريع القرارات المطروحة خلال الاجتماعات تعكس وجهة نظر النظام لتجاوز الأزمة فيها واحترام دورها على المستويين الإقليمي والدولي، مجدداً ترحيب النظام بأي دور عربي يحقق أهداف العمل المشترك.
في السياق ذاته، نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات عدة، تقول إن النظام يبتز الدول العربية وبدأ بالمطالبة بإعادة إعمار سوريا كذريعة قبل إعادة اللاجئين السوريين من دول الجوار كـ"لبنان والعراق والأردن وتركيا".
المنشورات هذه جاءت بعدما صرح وزير خارجية النظام "فيصل المقداد" حول عودة اللاجئين، حيث قال: "نتطلع لأن يكون الدور العربي فاعلاً في مساعدة اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلدهم، ومما لا شك فيه أن عملية إعادة الإعمار ستسهل عودة هؤلاء اللاجئين".
وحول موضوع المخدرات، لا تزال عمليات التهريب متواصلة إلى الآن رغم الوعود التي حصلت عليها الدول العربية، وخصوصاً الأردن بوقف تلك العمليات من قبل النظام.
وأخر تلك العمليات هي بعدما أعلنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في المملكة العربية السعودية، الخميس 11 أيار الجاري، إحباط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة في معبر الحديثة يعتقد أنها قادمة من الأراضي السورية.
وحول التطبيع مع نظام الأسد، ترى سوريون معارضون أنه مجاني، كون أن النظام اعتاد على اللعب بالوقت لتحقيق مكاسب خاصة لنظامه، ولن يحقق أيا من هذه المطالب.
