بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
اعتبرت تقارير رسمية موالية، أن التغيير الوزاري في وزارة "التجارة الداخلية وحماية المستهلك" التابعة للنظام، لم تؤثر إيجابا على اﻷسواق المحلية، في إشارةٍ إلى إقصاء عمرو سالم وزير التجارة الداخلية السابق.
وبحسب ما تداولته صفحات وصحف رسمية موالية، فإنّ مناطق النظام، دخلت إلى مرحلة العجز، نتيجة أداء من سمتهم بـ"حماة المستهلك"، وفشلهم في ضبط الأسواق.
وفي تقرير لصحيفة "البعث" الرسمية الموالية، اتهمت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، التابعة للنظام، وأدائها، الذي وصفته بـ"الفراغ الرقابي".
وزعمت الصحيفة، أن الناس تفاءلت خيرا بعد التغيير الذي طرأ في الوزارة، لكن واقع الأسواق بما تعانيه من فوضى بالأسعار، يؤكد أن لا شئ تغير والوضع بات أصعب، وكان الاستسهال فرصة للتجار كي يستغلوا هذا "الفراغ الرقابي"، فتمادوا في جشعهم برفع الأسعار دون حسيب أو رقيب.
وخلصت الصحيفة في تقريرها إلى أن كل ذلك بسبب "غياب التفكير العلمي السليم، والتخطيط في إدارة الأسواق، بل إدارة الملف الاقتصادي بشكل عام، وكأنه غاب عن متخذي القرار مدى خطورة التخبط".
كما حذرت الصحيفة الرسمية من أن استمرار الوضع على ما هو علية يعني مزيداً من تدهور القوة الشرائية لليرة، ومزيداً من الارتفاع الجنوني في الأسعار وبالنتيجة المزيد من الفقر.
ويزداد الوضع المعيشي صعوبة، في مناطق سيطرة النظام، حيث ارتفعت الأسعار بشكل مخيف، وفقا لذات التقرير الذي أشار إلى أن الراتب الذي كان يكفي لعشرة أيام، لم يعد يكفي لأسبوع إن قرر المستهلك شراء ما تيسر من حاجاته ومتطلباته اليومية.
وختمت الصحيفة تقريرها بالسؤال "إلى متى نتحدث ونطلق الوعود عن حماية المستهلك، ومكافحة الفساد بشقيه الإداري والمالي، دون أن نرى أي نتائج حقيقية على الأرض تعطي الشارع أملاً بأن الأحوال مقبلة على التحسن والانفراج؟".
يشار إلى أن اﻹعلام الموالي، عادةً ما يرمي الكرة في ملعب الحكومة، ويحملها "أسباب الفشل"، بالمقابل، يغض النظر في سوريا منذ 5 عقود عن الفساد وﻻ تتم محاسبة أحد، وكما يرى محللون أن "الحكومات مجرد كبش فداء"، في ظل منظومة متكاملة من الفساد.
يذكر أن رأس النظام، بشار اﻷسد، أقال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وعين خلفا له محسن عبدالكريم علي، المعروف بفساده في قطاع الاسمنت.
للمزيد اقرأ:
"بشار الأسد" يقيل 5 وزراء بينهم "عمرو سالم"
وشاهد أيضا:
خليفة "عمرو سالم".. "محسن علي" الملقب بـ "لص اسمنت سوريا" و"أغنى مدير حكومي"