للمرة الأولى.. طائرات أردنية تغير على أهداف في سوريا والنظام يلتزم الصمت - It's Over 9000!

للمرة الأولى.. طائرات أردنية تغير على أهداف في سوريا والنظام يلتزم الصمت


بلدي نيوز - (عالية محمد) 

لم يمض 24 ساعة على إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية، حتى نفذت المملكة الأردنية ضربة جوية، استهدفت عدة مواقع في جنوب سوريا، تشرف عليها ميليشيات متعاونة مع إيران و"حزب الله"، وتصنع فيها المخدرات، تمهيدا لتهريبها إلى الأردن والعديد من الدول العربية والعالم.

وذكرت مصادر متطابقة أن طيرانا حربيا أردنيا، شن غارات جوية استهدفت محطة التنقية القريبة من بلدة خراب الشحم في ريف درعا الغربي، فجر الاثنين 8 أيار.

واستهدف القصف محطة التنقية التي تضم مصنعا لإنتاج المخدرات، وتُشرف عليه جهات مدعومة من ميليشيا "حزب الله" اللبناني، ويتم استخدامه كموقع تخزين مؤقت ومنطلق لعمليات التهريب. 

وتمتاز محطة التنقية بموقعها المميز على الحدود الأردنية - السورية، وتقع بين بلدة خراب الشحم وحي الضاحية في مدخل مدينة درعا الغربي.

وطال القصف أيضا قرية الشعاب في ريف السويداء الشرقي، مستهدفا منزل تاجر المخدرات الشهير "مرعي رويشد الرمثان"، الذي لقي مصرعه مع زوجته هند الرمثان وأطفاله "حمزة وأسيل ويمامة ولميس وعباس وملك".

ويعتبر "الرمثان" مقربا من ميليشيا "حزب الله"، ومن أبرز تجار المخدرات بينها الكبتاغون في المنطقة، وأحد المسؤولين عن تهريبها إلى الأردن. 

وأمس الأحد، أعلنت القوات المسلحة الأردنية في بيان لها عبر إذاعتها، إنها أحبطت على واجهتيها الشمالية والشرقية، محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، وكميات من الأسلحة والذخائر قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية. 

في أول تعقيب أردني بشأن مقتل أحد المتهمين بتهريب المخدرات إثر غارة جوية استهدفت منزله جنوب سوريا، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: "عندما نتخذ أي خطوة لحماية أمننا الوطني ومواجهة أي تهديد له سنعلنها في وقتها المناسب".

وأضاف: "اتفقنا مع الحكومة السورية على تشكيل فريق سياسي أمني مشترك لمواجهة هذا الخطر (تهريب المخدرات) والانتهاء منه بشكل كامل ومستمرون للعمل على تشكيل هذا الفريق". 

سبق ذلك، تصريحات للصفدي لشبكة "سي إن إن" قال فيها "نحن لا نتعامل مع تهديد المخدرات باستخفاف، وفي حال لم نر إجراءات للحد من هذا التهديد، فسنقوم بما يلزم لمواجهته، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سوريا".

الإعلام الأردني، لم ينشر أي معلومات عن الغارات، يفيد بأن الطيران الذي نفذ العملية أردني، ولكن موقع "خبرني" الأردني نشر مقطع فيديو، يسمع فيه أصوات طائرات حربية في سماء مدينة الرمثا شمالي الأردن.

وذكرت مصادر إعلامية، أن أهالي محافظة إربد في شمال الأردن، سمعوا دوي انفجارات قوية وأصوات طائرات حربية بشكل واضح مصدرها الجانب السوري خلال ساعات الفجر الأولى، حيث استمرت أصوات الانفجارات لأكثر من 10 دقائق.

هذه التطورات جاءت عقب إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية لكن تلك العودة، تفرض على النظام السوري الالتزام بعدة بنود، وهذه البنود لا تصب في مصلحة النظام، وما يعكس عدم رضاه عن هذه العودة، البيان الذي أصدرته وزراة الخارجية التابعة للنظام السوري، والذي لم يأت مرحّبا على الإطلاق، بمخرجات اجتماع القاهرة، حيث قال "تلقت سوريا باهتمام القرار الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية، على مستوى وزراء الخارجية المنعقد في مقر الأمانة العامة للجامعة بتاريخ 7 أيار 2023، بخصوص استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس الجامعة، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتباراً من اليوم، تؤكد سوريا في السياق نفسه أهمية الحوار والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجهها الدول العربية"، أي أن البيان الصادر لم يتطرق إلى أي موقف يتحدث عن فرحة سوريا وترحيبها، كما لم يذكر إطلاقا أن سوريا تعاني من أزمة ويجب حلها، وكل ما ركز عليه هو أهمية تفعيل العمل العربي المشترك لدى كافة الدول العربية.

المطلوب من النظام السوري من قبل الجامعة العربية، يستحيل تنفيذه كونه خارج قدرة الأسد، أولها مسألة مكافحة تهريب المخدرات، هذه التجارة التي تدر سنويا على ميليشيات أبرزها الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، وعلى ثلاثة أفراد آخرين من عائلة الأسد وهم (وسيم بديع الأسد وسامر كمال الأسد، مضر رفعت الأسد) وشخص من عائلة شاليش يدعى (محمد شاليش)، أكثر من 50 مليار دولار، لن يكون قادرا على إيقافها وخاصة أن إيران لها اليد الطولى بالإشراف عليها، ولن تسمح بإيقافها.

الملف الثاني هو إعادة اللاجئين، وهذا الأمر أيضا يكاد يكون مستحيلا، فبحسب أحد مستشاري النظام الذين يظهرون من وقت لآخر على شاشة التلفزيون الرسمي ويدعى "كمال الجفا" أكد أن "الدولة السورية" غير قادرة على استقبال اللاجئين، وهي غير مسؤولة عنهم، وهي لا تملك ثمن المال لتؤمن لهم الطبابة والتعليم والغذاء والماء والمسكن، مطالبا السعودية ودول الخليج بدفع المال

مقالات ذات صلة

من جديد.. "حظر الأسلحة الكيماوية" تشكك بإعلان نظام الأسد عن مخزونه من الأسلحة الكيميائية

صحيفة بريطانية: في ظل الضعف الإيراني الأسد يعتمد على روسيا والدول العربية لبقائه على كرسي الحكم

"تجمع أحرار جبل العرب" يتهم النظام بمحاولة اغتيال قائده

دمشق.. غارات إسرائيلية على مواقع ميليشيات إيران في السيدة زينب

حكومة النظام النظام تعتزم رفع الاتصالات في سوريا

"رايتس ووتش": نظام الأسد يواصل استخدام الأسلحة الحارقة في سوريا