بلدي نيوز
كشفت سيدة سورية في إحدى حلقات برنامج "فوق-18" للمذيعة اللبنانية "رابعة الزيات"، أمس الاثنين 1 مايو/أيار، عن حادثة ترحيل الجيش اللبناني للسوريين من لبنان، مستشهدةً بترحيل ابنها الذي يعاني من أمراض دماغية وعصبية.
وخلال حلقة البرنامج التي بثّت على قناة الجديد يوم أمس، استضافت "الزيات" لاجئة سورية تدعى "أم عدي"، كشفت خلالها الأخيرة عن حادثة اعتداء الجيش اللبناني على ابنها المعاق، بالإضافة إلى حملة اعتقال شنها الجيش على شبان سوريين، بهدف ترحيلهم إلى الأراضي السورية.
وفي تفاصيل القصة، قالت "أم عدي"، إن "دورية مؤلفة من 10 عناصر اقتحمت البناء، ودخلت المنزل التي تقيم فيه، وأقدموا على إشهار أسلحتهم أمام أبنائها الأربعة".
وتابعت السيدة أنه "في بداية الحادثة اعتقدت أن الجيش اشتبه في المنزل، وسرعان ما اكتشفت أنه ينوي اعتقال ابني الأكبر "عدي" لأسباب لا أعلمها"، مؤكدةً لهم أن ابنها يعاني من شحنات كهربائية في الدماغ، وهو مريض ولا يستيطع البقاء حياً، دون تناول أدويته العصبية.
وذكرت أن الجيش أخبرها بأن قضية الاعتقال تأتي في إطار الأمر الروتيني، بشأن إكمال أوراقه كلاجئ سوري يعيش على الأراضي اللبنانية، ليتم اعتقاله برفقة 36 شخص من المبنى جميعهم سوريين.
ولفتت إلى أن حادثة الاعتقال مضى عليها قرابة 22 يوم، ليتم إخبارها يوم الامس بأن "عدي"، تم ترحيله برفقة الشبان إلى الأراضي السورية.
بالمقابل، استضافت الصحفية "رابعة" خلال اللقاء عدد من المسؤولين اللبنانيين، ليتكلم أحد بازداء مع السيدة "أم عدي" قائلا: إن الجيش اللبناني يطبق قانون بلاده، مؤكداً أن السلطات اللبنانية أساساً لا ترغب باحتضان السوريين، وتحمل أعباء أزمتهم القائمة، مطالباً السيدة وجميع السوريين المقيمين داخل لبنان وخارجها، بحل قضيتهم مع نظام الأسد بعيداً عن لبنان.
وكانت خرجت مظاهرة في مدينة طرابلس شمال لبنان لدعم اللاجئين السوريين، ورفض حملات التجييش العنصري بحقهم، وتندد بعمليات الاعتقال التعسفية وترحيلهم وتسليمهم للنظام السوري.
وأدان مركز "وصول" لحقوق الإنسان، عمليات الترحيل القسري الجماعية الأخيرة للاجئين السوريين من قبل السلطات اللبنانية.
وأشار إلى أن العمليات تجري بشكل تعسفي، وتنتهك الوضع القانوني والسياسي للاجئين، وتتجاهل القانون الدولي لحقوق الإنسان.