بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشفت تقارير إعلامية رسمية موالية، أن أجور تعقيب المعاملات، تسنّ حسب المزاج، فلا ضوابط لها، خاصةً تلك التي تنجز في مديريات النقل، والتي بقيت متروكة لمزاج المعقبين الذين يتقاضون أجورا باهظة جدا.
حبر على ورق
بحسب تقرير لصحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، فإن هناك تسعيرة معلنة لأجور تعقيب المعاملات، التي تنجز في مديرية النقل، لكن هذه التسعيرة لا تعدو كونها حبرا على ورق، حيث لا يلتزم بها أي من المعقبين.
وﻻ يختلف اﻷمر بالنسبة لعشوائية "أجور تعقيب المعاملات"، خاصة في مديرية المصالح العقارية وكذلك في مديرية المالية وبقية المديريات.
دون ترخيص
بحسب ذات التقرير، فالمشكلة تتعدى ما يتقاضاه معقبو المعاملات من أجور باهظة، لتكشف عن وجود معقبي معاملات غير مرخص لهم، هذا العمل بشكله الأصولي، واعتبرت المشكلة في أن الكثير من هؤلاء يستبيحون هذه الحرفة بشكل مخالف.
ومع وجود معقبي معاملات غير مرخص لهم، لا يمكن الركون إلى الجمعية الحرفية لمعقبي المعاملات، وكتاب العرائض باتحاد الحرفيين، عند حدوث خلاف مع المعقب المخالف لفض النزاع، والوصول إلى تسوية تنصف صاحب المعاملة.
متطفلون على الحرفة
يصف رئيس المكتب الإداري والقانوني في اتحاد حرفيي درعا، التابع للنظام، أيمن الضماد، معقبي المعاملات غير المرخصين، بأنهم "متطفلين على الحرفة"، مطالبا بملاحقتهم، وكذلك منع تعقيب المعاملات من قبل المحامين، إلا بموجب وكالة من كاتب العدل، كما طالب الجهات الوثائقية بضرورة التأكيد على عدم السماح للموظفين بتعقيب المعاملات، وخاصة لدى مديريات النقل والعقارات والمالية، وعدم قبول أي معاملة إلا بختم المعقب الخاص، أو صاحب العلاقة بالذات، وكذلك عدم قبول أي معاملة في مديرية التربية إلا بوجود المعقب الأساسي.
فوضى عالمكشوف
بالمجمل، تشهد مناطق النظام، حالة من الفوضى، في سوق العمل، ومع انتشار الفساد والرشاوى، يصبح "تعقيب المعاملات" أمرا حتميا للهرب من "البيروقراطية"، أو ينظر إلى معقب المعاملات كـ"مفتاح للموظف" للانتهاء من المعاملة في وقتٍ سريع، خارج إطار الروتين.
ويجمع السوريون على أن "الفوضى في سوريا عالمكشوف، كما هو حال الفساد فيها"، في ظل حكم "نظام اﻷسد".