موالون يتساءلون: أين المنظومات الدفاعية في قاعدة "الجرّاح" من استهداف مطار حلب؟ - It's Over 9000!

موالون يتساءلون: أين المنظومات الدفاعية في قاعدة "الجرّاح" من استهداف مطار حلب؟


بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

استنكرت تقارير إعلامية محلية، غياب المنظومة الدفاعية، عقب استهداف إسرائيل مطار حلب الدولي، وطرح تقرير لموقع "أثر" الموالي، جملة من اﻻستفسارات، أبرزها "أين منظومات الدفاع الجوي التي نشرتها روسيا في قاعدة “الجرّاح” الجوية، من طراز “بوك إم 2 إي” و”بانتسير إس 1”، وسط الحديث عن تدعيمه برادارات تغطي حتى مساحة 300 كم من الشمال إلى الجنوب السوري؟".

روسيا غائبة!

هاجم المحلل السياسي الموالي، كمال الجفا، موسكو، واعتبر أن “قيادة العمليات العسكرية الروسية لم تأخذ قرارا بالتصدي المشترك للاعتداءات الإسرائيلية، فاقتصرت عملية التصدي في الفترة الحالية على الرد من الجيش السوري، ضمن المنظومات الدفاعية التي يستخدمها”. 

وبحسب الجفا فإن “هناك غضب في الشارع السوري، على الدور والأداء الروسي في سوريا، ولاسيما أن سوريا تتعرض للهجمات الإسرائيلية منذ أكثر من عشر سنوات، وحتى بعد دخول الجيش الروسي إلى سوريا، زادت وتيرة هذه الاعتداءات على الرغم من أن اتفاقية التعاون بين موسكو ودمشق، لا تتضمن التصدي للعدوان الإسرائيلي، وإنما هي مسؤولية سوريّة".

الوضع الدولي لا يسمح بالرد

اعتبر تقرير موقع "أثر" الموالي، أن نظام اﻷسد، ومن خلال استدلال الموقع بـ "زيارة مسؤولين عسكريين سوريين رفيعي المستوى بمن فيهم وزير الدفاع علي محمود عباس إلى إيران، والتوصل إلى اتفاق لتصدير طهران معدّات الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية إلى دمشق، يدل على إصرار الدولة السورية على تعزيز دفاعاتها الجوية، بمعزل عن روسيا".

وعلق المحلل الجفا قائلا “الظروف والوضع الدولي الراهن، ربما لا يسمح لدول المواجهة باتخاذ قرار الرد، الذي يتمناه السوريون، ولاسيما أننا في مرحلة حساسة جدا، ولربما يدفع الوضع المتأزم في داخل الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى افتعال حرب في المنطقة، وخصوصاً في ظل زيارة الجنرالات العسكريين الأمريكيين إلى حلفائهم”.

انتظار الوقت المناسب

بعد تلك الزوبعة من التحليل، انتهى المحلل الموالي،بإدراج المقولة العتادة، أن "سوريا وحلفاءها قد تنظر في أن هذا الوقت ليس مناسباً للرد، وإقامة معادلة ردع".

وزعم الجفا أن “سوريا لم تتوقف عن ترميم منظومة الدفاعات الجوية، التي تحمّلت العبء الأكبر”، ورجح أن جيش النظام يمتلك أسلحةً لن يعلن عنها حتى يأتي قرار بالرد.

لن يرى النور

خلص الجفا في نهاية حديثه، للتأكيد بأن الرد لن يكون قريبا، وربما لن يرى النور، بدﻻلة قوله “يمكن أن يدفع قرار الرد السوري الآن، الإسرائيليين إلى ردات فعل تدميرية أوسع ليست في وقتها”.

بالمحصلة ﻻ توجد نية لدى النظام للرد على "انتهاك الجو السوري"، أو "ضرب التراب السوري" وإنما "احفتاظ بحق الرد" الذي ضمن حدود إسرائيل، منذ سبعينات القرن الفائت، بتوقيع وموافقة من حافظ اﻷسد.

ويأتي الاستهداف الإسرائيلي الأخير الثاني من نوعه على مطار حلب الدولي، في أقلّ من ستة أشهر، بعدما تسبّب الأوّل الذي وقع نهاية شهر آب من العام الماضي، بخروج المطار عن الخدمة لأربعة أيام، غير أنه العدوان الأول بعد نحو شهر من إعلان افتتاح مطار “الجرّاح” العسكري شرقي حلب، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية حينها أن “التمركز الجوي المشترك للقوات الجوية الروسية والسورية في مطار الجرّاح، سيسمح بتغطية حدود الدولة وضمان سلامة المدنيين في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية، في الجمهورية العربية السورية”.

وكانت أعلنت وسائل إعلام إيرانية في نهاية شباط الماضي، أن إيران ستزود سوريا بالرادارات والصواريخ الدفاعية، مثل منظومة “خرداد 15”، لتعزيز دفاعاتها الجوية، في مواجهة الضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة.

مقالات ذات صلة

غارات إسرائيلية على القصير بريف حمص

"صحة النظام" تبدأ استجداء الدعم على حساب اللاجئين اللبنانيين

نظام الأسد يطلق النار على مدنيين حاولوا كسر حصار مخيم الركبان

"التايمز" تكشف أسباب سعي إيطاليا لإعادة العلاقات مع نظام الأسد

سوريا.. زيادة جديدة للغاز المنزلي تفرضها حكومة النظام

تركيا تواصل التودد لنظام الأسد وتنتقد العقوبات الغربية عليه