بلدي نيوز
أبدى الدفاع المدني السوري، اليوم السبت 11 شباط/فبراير، عن استغرابه من التقصير والتأخير في إرسال المساعدات الأممية إلى مناطق شمال غرب سوريا، لمساعدة فرق الإنقاذ في انتشال العالقين تحت ركام منازلهم.
جاء ذلك على لسان نائب مدير الدفاع المدني السوري، خلال حديثه لقناة "الجزيرة" القطرية، قوله: "نحن في اليوم السادس ولم تصلنا بعد المعدات التي طلبناها".
وأوضح أن الأمم المتحدة قالت إنها تقف إلى جانب المنكوبين لكن لم نر أثرا لذلك.
وتابع قائلاً: "نستغرب التقصير والتأخير في إرسال مساعدات إلى مناطق شمال غرب سوريا".
من جانبها، نقلت وكالة رويترز على لسان مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة، قوله: نأمل في وصول المساعدات للجانبين في سوريا لكن الأمر لم يتضح بعد.
وكانت أعلنت مؤسسة منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة باسم "الخوذ البيضاء"، أمس الجمعة 10 شباط، انتهائها من عمليات البحث والإنقاذ والانتقال لمرحلة البحث والانتشال، وذلك بعد خمسة أيام من كارثة الزلزال الذي ضرب مناطق في تركيا وسوريا.
وبلغت إحصائية الضحايا التي استجابت لها منظمة الدفاع المدني السوري في شمال غرب سوريا منذ بداية الزلزال، أكثر من 2166 وفاة، وأكثر من 2950 مصابا، خلال ما يزيد عن 108 ساعة من العمل في أكثر من 40 مدينة وبلدة وقرية، تدّمر فيها نحو 479 مبنى سكني بشكل كامل وأكثر من 1481 مبنى بشكل جزئي، بحسب المؤسسة.
وفي تفاصيل تدخلاتها، أوضحت أن فرقها تمكنت حتى الساعة الأخيرة من إعلان توقف عمليات البحث والإنقاذ، أكثر من 2166 وفاة بينهم الكثير من النساء والأطفال وكانت الحصيلة الأكبر بينهم في مدينة جنديرس في ريف عفرين التي وصلت فيها أعداد الضحايا لأكثر من 513 وفاة.
تليها مدينة حارم وفق المؤسسة التي سجلت بها أكثر من 360 وفاة، ثم مدينة سلقين (221 وفاة) ، وبلدة أرمناز (155) ثم مدينة الأتارب (150)، وبلدة عزمارين (140)، وتنخفض الأعداد بشكل تدريجي في باقي المناطق المنكوبة، وتبدأ من 56 وفاة وتنتهي بأقل الأرقام للوفيات عند عتبة خمس وفيات.
وأسعفت وأنقذت فرق مؤسسة الدفاع المدني خلال الأيام الماضية، نحو 2950 مصاب، كاشفة أنها "لم تسجل إنقاذ ناجين من تحت الأنقاض على قيد الحياة منذ صباح الخميس".