"وول ستريت جورنال": إيران رفعت سعر برميل النفط إلى سوريا لـ70 دولارا وتطالب بالدفع مقدما - It's Over 9000!

"وول ستريت جورنال": إيران رفعت سعر برميل النفط إلى سوريا لـ70 دولارا وتطالب بالدفع مقدما


بلدي نيوز

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مصادر لم تسمها، أن السلطات الإيرانية خفضت من نسبة تزيود النفط بأسعار رخيصة إلى النظام السوري. 

وقال الصحفية، في تقرير لها، إن مسؤولين إيرانيين أبلغوا النظام السوري بضرورة زيادة أسعار النفط الذي يحصل عليه.

وأوضحت المصادر، أن إيران رفعت سعر النفط إلى سوريا لـ70 دولارا للبرميل، وطالبت بالدفع مقدما قبل الشحن.

وكانت كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير لها، عن خلافات بين الحكومة الإيرانية وحكومة النظام السوري، وماهيّة الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين في النصف الأول من أعوام الثورة السورية والنصف الآخر بعد عام 2017 حتى اليوم. 

وقال التقرير الذي حمل عنوان "ضغوط إيرانية لانتزاع تنازلات سيادية في سوريا"، إن زيارة رأس النظام السوري "بشار الأسد" في أيار/مايو 2022 إلى طهران، حملت طلباً عاجلاً للمرشد الأعلى "علي خامنئي" يتضمن إرسال سفن عاجلة تحمل مشتقات نفطية إلى سوريا، لإنقاذ الوضع الاقتصادي، وكان الوعد من السلطات الإيرانية (خيراً).

وأوضحت أن الأيام التي تبعت اللقاء، لم يرافقها إرسال أي سفينة إلى سواحل سوريا، ليقوم نظام الأسد بتكرار طلبه لدى زيارة وزير الخارجية فيصل المقداد في تموز الماضي إلى طهران، بيّد أن الجواب لم يأت من طهران.

وأشارت إلى أن زيارة "رئيسي إلى دمشق التي حدد موعدها الأولي يوم أمس (الثلاثاء)، فوجئت حكومة النظام السوري بسلسلة من الطلبات ومسودات الاتفاقات، بعضها يعود إلى اتفاقات سابقة وقعت خلال زيارة رئيس الوزراء عماد خميس في بداية 2017، وبعضها الآخر جديد".

وتضمنت مسودة الاتفاق الجديدة بأن يعامل الإيرانيون في المستشفيات والمؤسسات العلمية، والملكية... وغير ذلك، كما يعامل السوريون، وأنه في حال ارتكب إيرانيون جريمة؛ فإنهم يحاكمون أمام القضاء الإيراني وليس القضاء السوري، بالإضافة إلى حصول الحكومة الايرانية على ضمانات سيادية على خلفية الأموال التي صرفتها في سوريا. 

ولا تعد هذه المرة الأولى التي تمر فيها العلاقات "الإيرانية" مع نظام الأسد بأزمة من هذا القبيل، حيث منعت طهران الموافقة على تعيين سفير سوري جديد مؤخراً وجمدت إرسال مشتقات نفطية في 2017، بسبب انزعاجها من بطء دمشق في تنفيذ اتفاقات استراتيجية مع طهران وتسريعها مع موسكو.

وكان رئيس الوزراء عماد خميس زار طهران في بداية 2017، ووقع اتفاقات استراتيجية تتعلق بعمل شركة إيرانية يدعمها الحرس الثوري الإيراني مشغلاً ثالثاً للهاتف الجوال، واستثمار الفوسفات السوري لمدة 99 سنة، والاستحواذ على أراض لأغراض زراعية وصناعية ودينية، وإقامة ميناء نفطي على البحر المتوسط، إضافة إلى توقيع خط ائتمان جديد من إيران بقيمة مليار دولار أميركي يُستخدم نصفه لتمويل تصدير نفط خام ومشتقات نفطية.

وتحاول إيران أن تستفيد من الوضع الدولي الحالي مع الحرب في أوكرانيا، وتركيز جهودها تحديداً على الملف السوري، والملف النووي، وتحرك لهذا الغرض كل أوراقها التي قد تساعدها في كسب المزيد من المكاسب.

مقالات ذات صلة

ملايين الدولارات.. "الإدارة الذاتية" تكشف خسائرها نتيجة القصف التركي

براءة اختراع لسوري في مجال الصناعات النفطية بعد ثلاث سنوات من العمل المستمر في جامعة إينونو في تركيا

تحذير أمريكي للمتعاملين مع النظام وإيران بما يخص شحنات النفط

سوريا.. النظام يبتكر آلية جديدة لتوزيع "المازوت" على السيارات

الكشف عن دولة أخرى غير إيران تزود النظام بالنفط

سفير فنزويلا في دمشق "مشاريع جديدة ومهمة في مجال النفط وقطاعات أخرى في سوريا قريباً"