بلدي نيوز
أدانت 13 منظمة مدنية تركية تقارب أنقرة مع النظام السوري، بعد اجتماع موسكو الأخير بين الطرفين، مؤكدة أن على الحكومة التركية مواصلة موقفها المشرف الذي حافظت عليه لسنوات.
وذكر موقع "حق سوز" التركي، أمس الجمعة 6 كانون الثاني، أن 13 منظمة أصدرت بياناً مشتركاً قالت فيه إن على تركيا ألا تضيع موقفها المشرف الذي حافظت عليه منذ سنوات بعدم التطبيع مع بشار الأسد، وفقا لما ترجم موقع "أورينت نت".
وأكدت المنظمات، أن موضوع العلاقة مع نظام الأسد لا معنى له إطلاقاً على المستوى الأخلاقي والإنساني، وكذلك على المستوى العملي، مؤكدة أن نظام الأسد ليس لاعباً مستقلاً وكل الحجج للتطبيع معه لا أساس لها من الصحة، وخاطئة وفاسدة.
وشددت على أن الادعاء بأن الاتفاق مع النظام سيسمح بعودة اللاجئين خاطئ إذ إن اللاجئين لا يمكن أن يتخلوا عن كل شيء ويعودوا إلى النظام الذي فروا منه، ولا أن يوافق النظام على عودة اللاجئين بينما قام بترحيلهم بوعي وحقق هدفه في دولة يستطيع إدارتها.
وختم البيان بالقول: "نذكّر مرة أخرى بأن محاولة مصالحة النظام مع المظلومين السوريين لا تختلف عن محاولة تزويج الضحية من المغتصب".
ومن أبرز المنظمات الموقعة على البيان: "دعوت دار" وجمعية الأندلس، وجمعية الشباب، ووقف الإمام البخاري، ومنتدى الشباب، وجمعية الرحمة، وجمعية التضامن الإسلامي.
وكان كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة أمام رؤساء حزب العدالة والتنمية الحاكم، الخميس الماضي، عن إمكانية عقد لقاء مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقال "أردوغان": "من الممكن عقد اجتماع يضم رؤساء تركيا وروسيا وسوريا بناء على التطورات". وأوضح الرئيس التركي أنه "قد يلتقي مع بشار الأسد من أجل السلام في المنطقة".
وفي منتصف الشهر الحالي، قال أردوغان إنه اقترح على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تأسيس آلية ثلاثية مع سوريا، لتسريع المسار الدبلوماسي بين أنقرة والنظام السوري.
وأوضح "أردوغان"، أن المقترح التركي ينص على اجتماع بين أجهزة مخابرات الدول الثلاث أولًا، يتبعه لقاء على مستوى وزراء الدفاع ثم الخارجية، ثم قمة على مستوى القادة.
وفي 28 كانون الأول الماضي، عقد وزراء دفاع روسيا وتركيا ونظام الأسد اجتماعا، هو الأول بشكل رسمي على المستوى الوزاري بين تركيا ونظام الأسد، منذ اندلاع الثورة السورية في العام 2011 وما نجم عنها من توتر للعلاقات بين أنقرة والنظام.