بلدي نيوز
قال مسؤول في "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد)، الذراع السياسي لقوات "قسد"، اليوم الخميس 22 كانون الأول/ديسمبر، إن "تقارب أنقرة مع النظام السوري، هدفه ابتزاز الإدارة الذاتية"، حسب وصفه.
وأضاف عضو الهيئة الرئاسية في "مسد" علي رحمون، في تصريح خاص لموقع "نورث برس"، أن "حكومة دمشق برعاية روسيا تبتز قوات سوريا الديمقراطية، لتسليم بعض المناطق لها، أو أن تدخل تركيا إلى هذه المناطق".
وأشار إلى أن تركيا تتبع سياسة "القضم التدريجي" في سوريا، وقال "بدأت تركيا بجرابلس ثم عفرين، وبعدها تل أبيض ورأس العين، والآن تهدد باجتياح مناطق أخرى في الشمال السوري، منذ ما يقارب ستة أشهر".
وكان كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منتصف كانون الأول الجاري، عن عرض قدمه إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لعقد لقاء ثلاثي مع بشار الأسد.
وأضاف "أردوغان"، في تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول"، أن "بوتين ينظر لعرضه بإيجابية".
لكن قبل تصريح "أردوغان" قال عضو هيئة القرار والتنفيذ المركزي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أورهان ميري أوغلو، إن النظام في سوريا رفض طلب أنقرة، بشأن ترتيب لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبشار الأسد، مشيرا إلى أن النظام يعتزم تأجيل مثل هذا اللقاء، إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية التركية، المقرر إجراؤها في حزيران/يونيو 2023.
وأطلقت تركيا في 20 تشرين الثاني الماضي عملية "المخلب-السيف" ضد قوات "قسد" بشمال وشمال شرق سوريا، بعد اتهامها بتدبير التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال بإسطنبول، مخلفا 6 ضحايا وعشرات الجرحى، وهو ما نفاه المسلحون الأكراد.
وشنت القوات التركية ضربات بالطيران والمدفعية على مواقع "قسد"، في أرياف محافظات حلب والحسكة والرقة، وتوعدت بتوسيع ضرباتها لتشمل عملية برية، وهو ما تعارضه كل من الولايات المتحدة وروسيا.