بلدي نيوز – دمشق (خالد الخلف)
شنت قوات النظام عدداً من حملات المداهمة في مناطق مختلفة من العاصمة دمشق، حيث داهمت دوريات مشتركة جميع المنازل بحارة الكحيل والجمالة في كفرسوسة وكراجات السيدة زينب في الصناعة خلال الأيام الماضية، واقتادت العديد من الشبان للخدمة الاحتياطية عنوة.
وقال ناشطون في دمشق إن قوات أمنية تابعة لفرع فلسطين والشرطة العسكرية، داهمت منطقة كراج السيدة زينب وحي الصناعة بالقرب من مسجدي الرضا والمصطفى أمس الخميس، بالمشاركة مع ميليشيا "الدفاع الوطني" التي تسيطر على المنطقة، واستمرت الحملة ثلاث ساعات اعتقل خلالها أكثر من 40 شابا بشكل تعسفي، تمّ تحويلهم لقسم الشاغور لإجراء الفيش الأمني والتحقق من المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
وأفادت الناشطة زينة الدمشقي لبلدي نيوز إن حواجز النظام في العاصمة دمشق تعتقل الشبان بشكل تعسفي وعشوائي، لدرجة وصلت لاعتقال حتى من لا تنطبق عليهم شروط السوق للخدمة العسكرية، كالوحيد لأهله أو طلاب الجامعات المؤجلين دراسيا.
وأضافت الدمشقي أن حملات السوق الأخيرة شملت مناطق "ركن الدين، وباب الجابية، ودمشق القديمة، والمزة، والصناعة، وشارع بغداد، ومساكن برزة".
بدوره، أكد الناشط الاعلامي عبد الرحمن زيتون، أن قوات النظام انتهكت أحد بنود اتفاقية الهدنة الموقعة مع بلدات جنوب دمشق، والقاضية بعدم توقيف أو اعتقال أي شخص من أبناء تلك البلدات، ونص بند الاتفاق أن المطلوب إما أن تتم تسوية وضعه من خلال لجان المصالحة، أو يتم رفض خروجه للعاصمة بعد فحص بطاقته الشخصية أمنياً (التفييش).
وأضاف زيتون لبلدي نيوز "أكثر من ست حالات اعتقال متفرقة معظمها سوق للخدمة الإلزامية أو الاحتياط تمت خلال الشهر الماضي، تم اعتقالهم على الحاجز المشترك في سيدي مقداد التابع لفرع الدوريات، أو الحاجز التالي التابع للمخابرات الجوية".
وتأتي هذه الحملة ضمن حملات كبيرة ومتكررة، تشنها أجهزة أمن النظام لاعتقال أكبر عدد ممكن من الشباب، لزجهم في معارك النظام، التي تستنزف أعدادا كبيرة من قوات النظام، والميليشيات الطائفية المساندة له.
