بلدي نيوز – الحسكة (كنان سلطان)
عقد حزب الاتحاد الديمقراطي PYD اجتماعا قبل أيام ضمّ عددا من قياداته بما يسمى مجلس "أيالة" وغرفة الصناعة والتجارة التابعة للإدارة الذاتية، مع أصحاب المحال العاملة في مجال الصرافة والحوالات المالية والصاغة، في سوق مدينة القامشلي، طالبهم بدفع الإتاوات المفروضة عليهم لصالح إعادة إعمار المناطق التي تشهد أعمالا قتالية في سوريا وتركيا ومساعدة الشعب الكردي.
وكشف مصدر خاص فضل عدم ذكر اسمه لبلدي نيوز، أن الاتحاد الديمقراطي فرض على العاملين في سوق القامشلي "الصرافة والصاغة" مبالغ تراوحت بين 100 ألف ومليون ونصف المليون ليرة سورية ، بحسب طبيعة العمل الذي يزاوله الشخص، وأضاف بأنه لا يمكن لأحد أن يرفض مثل هذه القرارات، فقد يكون هدفا لأعمال انتقامية كالخطف والقتل والسلب وغيرها.
بالمقابل، فرض "PYD" مبلغ 3000 ليرة سورية على كل محل في المنطقة الصناعية، وبعض الأهالي من ميسوري الحال، من قبل لجان الأحياء أو ما يعرف "بالكومينات"، فضلا عن إتاوات مشابهة على المنازل بذريعة إعادة إعمار كوباني أو تل تمر، ورسوم لدعم جبهات القتال، وتخوين كل من يعترض على دفعها.
وقال أبو حسام –وهو مزارع من أهالي منطقة عامودا- أن الكومينات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، فرضت عليهم مبالغ كبيرة على المحاصيل الزراعية بمختلف أنواعها، تصل إلى مئات آلاف الليرات بذرائع مختلفة، ومطالبتهم باحتسابها على هيئة الزكاة.
وكان الاتحاد الديمقراطي فرض رسوما مختلفة على أصحاب المحال التجارية، وطالبهم بالتزام الترخيص لدى مكاتبه تحت طائلة الإغلاق، الأمر الذي يصفه البعض بأنه أحد مصادر تمويل الحزب وعملياته العسكرية على حساب الأهالي، وشكل من أشكال التضييق على السكان في مناطق سيطرته، الأمر الذي أدى إلى هجرة واسعة في مناطق سيطرة الحزب إلى أوروبا.
