بلدي نيوز
أقرت محكمة سويسرية، أمس الخميس 10 نوفمبر/تشرين الثاني، بتعويض سيدة سورية لاجئة، بمبلغٍ قدره 12.400 دولار أمريكي، بسبب تعرضها للإجهاض عند نقلها بالقطار من إيطاليا إلى فرنسا، أثناء رحلة لجوئها عام 2014.
وقالت المحكمة الفيدرالية السويسرية إنه تم اعتراض سبيل تلك السيدة السورية على الحدود "الفرنسية - السويسرية" خلال محاولتها الوصول إلى فرنسا من إيطاليا، برفقة نحو 30 طالب لجوء. وأوضحت المحكمة، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام إيطالية، أنه تم نقل تلك المجموعة في بداية الأمر إلى مدينة "فالوربي" بمقاطعة "كانتون فود" ومن ثم إلى مدينة "بريغ" السويسرية التي تقع جنوبي البلاد، حيث انتظرت تلك المجموعة لمدة ساعتين ونصف قبل أن تُنقل بالقطار إلى مدينة "دومودوسولا" الإيطالية الحدودية.
وأشارت إلى أنه وأثناء عملية التنقل، اشتكت السيدة الحامل من آلام ونزيف، وتفاقمت الأمور بسرعة، بيد أن خفر الحدود رفضوا طلب المساعدة الطبية، فوضعت السيدة السورية طفلاً ميتاً في أحد المشافي عند وصولها إلى إيطاليا.
وعلى إثر ما جرى، حكمت المحكمة الإدارية الفيدرالية في سويسرا، يوم أمس الخميس، لتلك السيدة، بتعويض قدره 12 ألف فرنك سويسري (ما يعادل 12.400 دولار أميركي)، عن الضرر الذي لحق بها من جراء إهمال الأذية الجسدية التي عانت منها.
وذكرت المصادر أن المحكمة عاقبت أربعة من حرس الحدود، ممن تورطوا في تلك الحادثة، حيث حكم على قائدهم بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة خفضت لتصل إلى 150 يوماً، مع غرامة وقدرها 150 فرنكاً سويسرياً (ما يعادل 166 دولاراً أميركياً)، وذلك بسبب إهمال الأذية الجسدية لدى تلك السيدة، بالإضافة إلى عدم الالتزام بقوانين السلك.
أما الحرس الثلاثة الذين أدينوا في تلك القضية، فقد وجهت لهم التهم نفسها في عام 2021، وحُكم عليهم بدفع غرامة مع وقف التنفيذ.
وأقر القضاة بأنه كان من واجبهم، أن يبدوا شجاعة أخلاقية وأن يستدعوا الإسعاف، رغم أنف رؤسائهم.