بلدي نيوز
قالت منظمة "أنقذوا الأطفال"، اليوم الخميس 10 تشرين الثاني/نوفمبر، إن أكثر من 16 ألف طفل يعانون من سوء التغذية في شمال شرق سوريا، بارتفاع تجاوزت نسبته 150% خلال 6 أشهر فقط.
وأفادت المنظمة، بأن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، في مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا ارتفع من 6650 طفلاً، بين تشرين الأول وآذار 2022 إلى 16895 بين نيسان وأيلول 2022.
وقالت سارة علي، مسؤولة التغذية في المنظمة، في بيان، "نتعامل كل يوم مع عدد أكبر من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية مقارنة باليوم السابق (...) ما يهدد حياة الأطفال"، مشيرة إلى أن العائلات تُعدد الفقر وعدم القدرة على شراء الغذاء كسببين رئيسيين خلف ازدياد حالات سوء التغذية.
ويعيش غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة، كما يعاني 12.4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وفق برنامج الأغذية العالمي، في وقت تسجل البلاد ارتفاعاً كبيراً في معدلات التضخم والأسعار.
وفيما لم يتحسن دخل العائلات في سوريا، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 800% بين 2019 و2021، ولا تزال في ارتفاع، "ما يدفع بأعداد متزايدة من الأشخاص نحو الجوع"، وفق منظمة "انقذوا الأطفال".
وضاعف النقص في المساعدات الوضع سوءاً في شمال شرق سوريا، بعد إغلاق معبر اليعربية في بداية 2020، والذي كانت تدخل منه مساعدات الأمم المتحدة. وبات إيصال تلك المساعدات إلى مناطق سيطرة "قسد" يتطلب موافقة مسبقة من النظام السوري.
ونقلت "أنقذوا الأطفال" عن مهى (30 عاماً)، التي تبحث في النفايات لتوفير الغذاء لأطفالها الخمسة، وأصغرهم يعاني من سوء التغذية، "الحرب أتت بالجوع الشديد معها. في السابق لم نكن نقلق بشأن تأمين الطعام برغم كوننا فقراء".
وأشارت المنظمة إلى أن "5.5 مليون شخص في سوريا سيصبحون بحاجة إلى دعم مباشر بالغذاء في 2022-2033، نصفهم في شمال شرق البلاد".
ودعت المنظمة الدول المجتمعة في مؤتمر المناخ في مصر إلى الاعتراف بتأثيرات التغير المناخي على المجتمعات وخصوصاً الأطفال في أنحاء العالم كافة، مثل الجفاف في شمال شرق سوريا.