بلدي نيوز – حمص (صالح الضحيك)
يعمد أصحاب محطات الوقود في مناطق سيطرة النظام بحمص، إلى بيع مادة البنزين في السوق السوداء بغية زيادة أرباحهم، غير مبالين بـ"إخوتهم في الوطن" الذين تقطعت بهم السبل في ظل وصول سعر الليتر إلى ما يزيد عن 500 ل.س.
وتشهد محافظة حمص أزمة محروقات كبيرة، خصوصاً في مادة البنزين، حيث تصطف يومياً مئات السيارات لساعات للتزود بالوقود، بالرغم من وجود أكبر مصفاة لتكرير النفط في سوريا على أطراف المدينة، ووجود عشرات محطات الوقود في حمص، وتسبب نقص البنزين في أزمة مرورية قرب محطات الوقود، مع غياب كامل للرقابة من قبل المعنيين.
وتأتي هذه الأزمة حسب الصفحات الموالية للنظام، بسبب الأعمال العسكرية التي تشهدها الساحة السورية من جهة، وبيع البنزين من أصحاب المحطات لتجار السوق السوداء بغية مضاعفة أرباحهم، وقد وصل سعر اللتر في السوق السوداء إلى 500 ليرة سورية، وهو متوفر في أي وقت كان، على عكس المحطات والمراكز المرخصة.
وقد أدت هذه الأزمة إلى تبادل الاتهامات في الشارع الموالي للنظام، فقد اتهم البعض أصحاب محطات الوقود بأنهم من يقف وراء هذه الأزمة، حيث يقومون ببيع البنزين للتجار في السوق السوداء لمضاعفة أرباحهم.
وقال شخص يدعى "علي" عبر تعليق له على مواقع التواصل الاجتماعي:
"عيب وحرام البنزين بالكازيات مفقود بس بالمحلات والكشوك متوفر وبكميات كبيرة، تكفي حاجة كل المواطنين وفي فائض، وين الحكومة.. وين الرقابة.. الكازية بتوزع جزء من مخصصاتها للمهربين والمواطنين والباقي يتم تهريبه في الليل".
يذكر أن مدينة حمص تشهد احتجاجات شعبية دائمة من قبل شبيحة ومؤيدي النظام أنفسهم، في قضايا مطلبية، إلا أن أعلى سقف وصلت إليه المطالب هو إقالة المحافظ، حتى أصبح السوريون يتندرون بالحالة، فعندما يحدث حدث في ولاية بأمريكا اللاتينية يعلقون ساخرين: "الشعب يريد إسقاط المحافظ"، وهو النداء الذي يردده دائماً شبيحة حمص.