بلدي نيوز - حلب (عبد القادر محمد)
تجدّدت الاشتباكات بين فصيلي "هيئة تحرير الشام" و"الفيلق الثالث" التابع لـ"الجيش الوطني السوري"، صباح اليوم الاثنين 17 أكتوبر/تشرين الأول في منطقتي "مريمين وكفرجنة" شمالي حلب، وسط قصف صاروخي متبادل.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف حلب، بأن عناصر هيئة تحرير الشام بدأوا صباح اليوم الاثنين باقتحام بلدتي "مريمين وكفرجنة" الواقعتين بريف منطقة عفرين شمالي حلب، بيّد أن عناصر "الفيلق الثالث" يحاولون التصدي وإفشال محاولتهم في دخول المنطقتين.
وأضاف مراسلنا أن الاشتباكات ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين، مشيرا إلى أن تحرير الشام قصفت بقذائف مدفعية حي "الأشرفية" في مدينة عفرين، دون معرفة حجم الخسائر.
وأشار إلى القصف المتبادل أسفر عن سقوط قذائف في مخيم "البركة" للنازحين الواقع على أطراف مدينة عفرين، ما أسفر عن أضرار في المخيم دون تسجيل إصابات.
وتداول ناشطون صورا ومقاطع فيديو تُظهر القصف المدفعي التي تعرض له مخيم "البركة" وبلدة "كفرجنة".
وكانت توصلت "هيئة تحرير الشام"، مساء الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول، إلى اتفاق مع "الفيلق الثالث" يقضي بإنهاء القتال الدائر في منطقة عفرين، وينص على عشرة بنود.
وبحسب البيان، نص الاتفاق على وقف إطلاق نار شامل وإنهاء الخلاف الحاصل بين الطرفين، بالإضافة لإطلاق سراح الموقوفين في الأحداث الأخيرة من جميع الأطراف.
وتضمن الاتفاق أيضاً عودة عناصر "الفيلق الثالث" إلى مقراته وثكناته، وإنهاء الاستنفار العسكري الحاصل من جانب "هيئة تحرير الشام"، واستعادة "الفيلق الثالث" لمقراته وثكناته ونقاط رباطه.
ونص البيان أيضاً على عدم التعرض لمقرات وسلاح وعتاد وممتلكات "الفيلق الثالث" وعناصره، كما يتركز نشاط الفيلق في المجال العسكري فقط.
ونصّ البندان الثامن والتاسع على "عدم ملاحقة أي أحد بناء على خلافات فصائلية وسياسية، والتعاون على البر والتقوى في محاربة الفساد ورد المظالم"، حسب ما جاء في البيان.
كما اتفق الفريقان على استمرار التشاور والمداولات لترتيب وإصلاح المؤسسات المدنية في المرحلة القادمة.