بلدي نيوز
عرض لاجيء سوري في لبنان، كليته وإحدى عينيه للبيع أمام مبنى المفوضية العليا للاجئين، بالعاصمة بيروت، حتى يتمكن من معالجة نفسه، بعد معاناته الشديدة مع المرض.
ونشرت صفحة "تجمُّع اللاجئين السوريين في لبنان" على فيسبوك مقطعاً مصوراً، قالت إنه للاجىء سوري، فقدَ زوجته وأطفاله في الحرب بسوريا، كما أصيب بقدمه ولم يعد قادراً على المشي دون مساعدة، وهو بحاجة لإجراء عملية جراحية تبلغ كلفتها 10 دولار.
وقال اللاجئ السوري، إنه كان صيدلانياً في سوريا حيث تخرج من كلية الصيدلة بجامعة دمشق، وخسر عمله وحياته وأسرته، وهو الآن بحاجة لإجراء عملية جراحية.
وأضاف أنه لا يملك أي شيء ثمن إجراء العملية البالغ 10 آلاف دولار، وفقا إلى طبيب في مشفى الروم ببيروت .
ولفت أنه حاول الاتصال بالمنظمات الإنسانية وتواصل مع مفوضية اللاجئين لمساعدته، ولكن لم يتلق استجابة، واضطر في نهاية المطاف إلى عرض كليته وعينه، للبيع أمام مبنى المفوضية في بيروت.
وناشد اللاجئ المفوضية العليا بإيجاد حل لأزمته الصحية، أو مساعدته على السفر خارج لبنان.
ويستضيف لبنان حوالي مليون ونصف المليون لاجئ، 880 ألفا تم تسجيلهم، في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين و400 ألف عامل.
ويعيش 20% منهم داخل عشرات المخيمات المتوسطة والصغيرة، وأغلبهم ينحدرون من مناطق معارضة، مثل حمص وحلب وإدلب وريف دمشق الجنوبي والشرقي وحماة ودرعا، وظروفها وفق خبراء غير مشجعة للعودة.
ووضعت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية خطة لإعادة اللاجئين السوريين على سكة التنفيذ، بتحديد أسماء الدفعة الأولى التي ستغادر البلاد متجهة إلى سوريا في الأيام المقبلة، في ظل تحذيرات لمنظمات حقوقية دولية من خطورة الإعادة القسرية.
ولم تتضمن الخطة أي دور للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي تصر على أن الظروف في سوريا لا تسمح بعودة اللاجئين على نطاق واسع.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون، أول أمس الأربعاء، إن بلاده ستبدأ في نهاية الأسبوع المقبل إعادة السوريين إلى بلادهم على دفعات.