بلدي نيوز
أعربت وزارة الخارجية التركية، عن إدانتها لقيام الولايات المتحدة بتجديد مرسوم رئاسي أصدرته خلال عملية "نبع السلام" (أواخر 2019) التي نفذتها تركيا في سوريا ضد قوات "قسد".
وجدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أول أمس الأربعاء 12 تشرين الأول، تمديد حالة الطوارئ الوطنية سوريا، لمدة عام.
واعتبر إخطار التجديد المنشور على موقع البيت الأبيض، أن الوضع في سوريا، ولا سيما الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التركية لشن هجوم عسكري على شمال شرقي سوريا، يقوض حملة هزيمة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، ويعرض المدنيين للخطر، ويهدد أكثر السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
وقالت "الخارجية التركية"، في بيان الخميس 13 تشرين الأول/أكتوبر، إن الولايات المتحدة التي نشرت مرسوما رئاسيا في أكتوبر 2019، بعنوان "حالة الطوارئ الوطنية" حول سوريا، أعادت نشر المرسوم مجددا بتاريخ 12 تشرين الأول 2022"، وفقا لوكالة الأناضول.
وعبرت الخارجية عن إدانتها لهذا المرسوم المتضمن ادعاءات واتهامات لا أساس لها ضد تركيا.
وأكد البيان على أن الادعاءات المتعلقة بعملية "نبع السلام التي نفذتها تركيا من أجل مكافحة الإرهاب وحماية أمن حدودها والقضاء على التهديدات الإرهابية الانفصالية القادمة من سوريا لا أساس لها من الصحة".
وأضافت أن "عملية نبع السلام التي نفذتها تركيا وفقا لحق الدفاع عن النفس المنبثق عن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب، ساهمت في توفير أجواء السلام والاستقرار في المنطقة"، حسب ما ذكر البيان.
وأردفت أن العملية ساهمت أيضا في تطهير المنطقة من تنظيمات "حزب العمال الكردستاني والاتحاد الديمقراطي "، و"داعش" الإرهابية، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وأوضحت الخارجية، أنها تنتظر من الولايات المتحدة وقف التعامل من واشنطن مع "قسد "، والالتزام ببنود البيان المشترك بين أنقرة وواشنطن الذي أُبرم بتاريخ 17 تشرين الأول 2019.
وتوصلت تركيا والولايات المتحدة الأمريكية لاتفاق يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، ورفع العقوبات عن أنقرة، واستهداف العناصر الإرهابية.
جاء ذلك في بيان مشترك يضم 13 مادة، حول شمال شرق سوريا، عقب مباحثات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، وأخرى بين وفدي البلدين.
وذكر البيان، أن تركيا والولايات المتحدة تؤكدان على علاقاتهما كعضوين وثيقين في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأن الولايات المتحدة تتفهم هواجس تركيا الأمنية المشروعة حيال حدودها الجنوبية.