بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أصيب عدد من المدنيين في مخيمات النازحين في ريفي إدلب وحلب شمال غرب سوريا، جرّاء اشتباكات عنيفة بين هيئة تحرير الشام وفصائل الجيش الوطني السوري في المنطقة، فجر اليوم الأربعاء 12 من تشرين الأول/ اكتوبر.
وقال مراسل بلدي نيوز بريف إدلب، إن ثلاثة مدنيين أصيبوا بجروح متفاوتة ضمن تجمع مخيمات أطمة بريف إدلب الشمالي، جرّاء اندلاع اشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" وفصائل الجيش الوطني في منطقة دير بلوط بريف حلب الشمالي.
وأضاف مراسلنا أن خمسة مدنيين أصيبوا أيضاً بجروح منهم نساء، في مخيم "المحمدية" في منطقة دير بلوط بالقرب من مدينة جنديرس بريف حلب الشمالي جراء الاشتباكات آنفة الذكر.
من جهتها، قالت منظمة منسقو استجابة سوريا في بيان لها، إن حركة نزوح سجلت ضمن عدة مخيمات في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي، نتيجة اشتباكات الفصائل العسكرية واستخدام مختلف أنواع الأسلحة في الاشتباكات، كما تم تسجيل عدة إصابات للمدنيين في مخيمات دير بلوط والمحمدية بريف حلب الشمالي نتيجة سقوط مقذوفات داخل المخيمات وحصار المدنيين داخل تلك المخيمات.
واوضحت المنظمة أن الأحداث لم تقتصر على الاشتباكات فقط بل تجاوزت الجرائم إلى حصار المدنيين بالقرب من أحد المعابر لاستخدامهم كدروع بشرية في عمليات الاقتتال في خطوة تصنف كجرائم حرب ضد المدنيين.
ولفتت إلى أن عمليات الاقتتال بين الفصائل العسكرية ضمن المناطق السكنية وبالقرب من مخيمات النازحين هو انتهاك للقوانين الدولية الرامية لحماية السكان المدنيين في مناطق النزاعات، من خلال استخدام الأسلحة بمختلف أنواعها أثناء عمليات الاقتتال وسقوط إصابات مختلفة بين المدنيين نتيجة الاستهدافات والاشتباكات العشوائية الغير مبررة.
وأدانت المنظمة تلك الاعتداءات المتعمدة بحق السكان المدنيين من خلال خلق حالة من عدم الاستقرار.
وطالبت بوقف عمليات الاعتداء المتكررة والاشتباكات، وضبط انتشار السلاح بشكل فوري، وإبعاد المدنيين عن مناطق الاقتتال العشوائي.
وشددت على ضرورة احترام القوانين الإنسانية من قبل الفصائل العسكرية وإبعاد المدنيين والكوادر والإنسانية والمراكز الحيوية عن خلافاتهم العسكرية.
يشار إلى اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة تدور بين هيئة تحرير الشام والجيش الوطني من جهة "أطمة - دير بلوط"، أسفر عن سيطرة الهيئة على قرية دير بلوط.
وأمس الثلاثاء اندلعت اشتباكات بين الفيلق الثالث في الجيش الوطني وفرقة الحمزة حول مقرات الحمزة، ما أسفر عن سيطرة الفيلق الثالث على مقرات فرقة الحمزة في مدينة الباب بشكل كامل، ومحيطها.