بلدي نيوز – دمشق (هبة محمد)
قالت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية الناطقة باسم نظام الأسد، يوم أمس السبت، أن العاصمة دمشق ومحيطها شهدت عدة آلاف حالات فقدان الموبايلات أو سرقتها، والتي بلغت معدلات قياسية على حد تعبير الصحيفة.
الصحيفة الموالية، قالت أن غالبية السرقات تحدث في المناطق العامة، وأن سوادها الأعظم يحصل خلال الصعود في باصات النقل الداخلي! مشيرةً إلى أن سرقة الأجهزة المحمولة تجارة تزدهر في ربوع نظام الأسد في دمشق، خاصة مع ارتفاع أسعار الأجهزة الخليوية على العموم، والذكية على وجه الخصوص.
فيما لم تأت صحيفة "الوطن" على ذكر حالات اعتقال اللصوص، مكتفية بالحديث عن قضاء الأسد الذي يعمل على توثيق حالات السرقة وتطور أساليبها، واعتبرت الصحيفة أن حالات السرقة تحصل في وسائل النقل العامة خلال قيام المدنيين بمحاسبة سائق الباص!.
كل هذا غير مهم فعلياً، لكن المثير للتعجب في التقرير الذي نشرته الجريدة هو ذكرها للعديد من المناطق التي يسيطر عليها الثوار كمناطق تنشط فيها أجهزة شرطة الأسد وعدليته، وتسجل فيها كشوف السرقات والنشل، وكأنها ليست خارج سلطته، مثل داريا ودوما وجيرود والحجر الأسود وغيرها.
الناشط الميداني في دمشق "علاء الدين محمد" نوه، إلى أن غالبية السرقات في دمشق أكان ذلك في الأماكن العامة أو ضمن وسائل النقل، سببه هو ازدحام العاصمة بالشبيحة من كل الأصناف، والتجول الحر بأسلحتهم، وقال "محمد" خلال اتصال خاص معه لـ "بلدي نيوز"، دمشق تشتهر منذ بداية ظهور الشبيحة بأعمال التشليح والسرقة بقوة السلاح.
واستطرد الناشط الميداني، بالقول "السرقات في دمشق تشمل الحلي الذهبي من النساء أو الطالبات الجامعيات وكذلك الأموال التي بحوزتهم، والتي يسرقها الشبيحة بعدة طرق، بداية بالنشل، وصولاً إلى التشليح على الحواجز".
