بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
رصدت منظمة "منسقو استجابة سوريا" الأوضاع الإنسانية والتركيبة السكانية في مخيمات النازحين شمال غرب سوريا من خلال بيان لها اليوم الأربعاء 22 من حزيران/ يونيو.
وقالت المنظمة، في بيانها التي نشرته عبر معرفاتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، إن عدد المخيمات الحالية في مناطق شمال غرب سوريا 1489 مخيماً، وعدد المدنيين المقيمين بها 1,512,764.
وبينت أن عدد العائلات المقيمة في تلك المخيمات بلغ 328,485، نسبة الأطفال منهم 56 بالمئة، ونسبة النساء 23 بالمئة، ونسبة ذوي الاحتياجات الخاصة 2.85 بالمئة.
وأوضحت المنظمة، أن النقص المسجل في الاستجابة الإنسانية ضمن المخيمات في مختلف القطاعات الرئيسية، قطاع الأمن الغذائي ويشمل محورين، الأول التوزيعات الغذائية والقسائم النقدية، حيث سجل أكثر من 894 مخيماً لا تحصل على المساعدات الغذائية، و361 مخيماً تحصل على المساعدات بشكل متقطع، والثاني مادة الخبز والطحين، حيث سجل أكثر من 1083 مخيماً لا يحصل على مادة الخبز (مدعوم أو مجاني).
وذكرت المنظمة، أن أكثر من 590 مخيماً يعاني من انعدام المياه بشكل كامل، في حين يعاني 269 مخيماً آخر من نقص توريد المياه (لا تحصل على الكمية الكافية)، كما يعاني أكثر من 614 مخيماً من غياب الصرف الصحي اللازم، وذلك ضمن قطاع المياه والاصحاح، في قطاع الصحة والتغذية يوجد أكثر من 1223 مخيماً لا يحوي أي نقطة طبية أو مشفى و يقتصر العمل على عيادات متنقلة ضمن فترات متقطعة.
ولفتت المنظمة إلى أن أكثر من 878 مخيماً غير معزولة الأرضية موجود في المنطقة، إضافة إلى 1178 مخيماً بحاجة إلى تركيب أو تجديد العزل الخاص بالجدران والأسقف، كما يحتاج إلى أكثر من 944 مخيماً إلى تجديد الخيام بشكل كامل أو جزئي.
وأضافت أن أكثر من 930 مخيماً لا يحوي أي نقطة تعليمية أو مدرسة ضمن المخيم ويضطر الأطفال إلى الانتقال إلى مخيمات مجاورة أو إلى القرى المجاورة للحصول على التعليم.
وأشارت إلى أن أبرز أسباب ضعف الاستجابة الإنسانية في المنطقة هي نقص التمويل اللازم لاستمرار العمليات الإنسانية بما يتوافق مع الاحتياجات الإنسانية المرتفعة ضمن المخيمات، وزيادة نسبة الاحتياجات الإنسانية خلال الفترات السابقة على مراحل وتشمل مرحلتين الأولى منذ نهاية شهر نوفمبر 2021 والثانية منذ بداية شهر فبراير 2022، إضافة إلى التداخل المستمر في عمل المنظمات الإنسانية، مما تسبب بحرمان مخيمات من المساعدات الإنسانية على حساب مخيمات اخرى.
ونوهت المنظمة، في ختام بيانها، أن الإحصائيات المذكورة مطبقة منذ بداية تطبيق القرار الأممي 2585 /2021، فعلى الرغم من دخول الآلاف من الشاحنات الإغاثية إلى الداخل السوري، إلا أن الوضع الاقتصادي وزيادة الاحتياجات الإنسانية بشكل ملحوظ سبب العجز الكبير في عمليات الاستجابة الإنسانية للمخيمات، ولا يمكن توقع العجز المقبل فيما لو أغلق آخر معبر حدودي في العاشر من تموز المقبل.