بلدي نيوز
اعتبر تقرير صادر عن صحيفة "أكتيف" التركية، أن بذور الكراهية ضد السوريين تُزرع من خلال التصورات الخاطئة والمعلومات المضللة التي يتم إنشاؤها على وسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت.
وأكّدت الصحيفة أن الكثير من العبارات التحريضية ضد السوريين تنتشر بكثافة على منصة "غوغل" وبمجرد كتابة "السوريين" على محرك البحث.
وأوضحت أن زعيم حزب "النصر" المعارض، والمدعو "أوميت أوزداغ" موّل إنتاج فيلم وثائقي قصير معاد للاجئين السوريين، في "دعاية سوداء" تهدف إلى كسب الأصوات في الانتخابات.
وأشارت إلى أن أوزداغ يروج لرواية مفادها أن جزءاً كبيراً من 3.7 مليون لاجئ سوري في تركيا، لن يعودوا طواعية إلى بلادهم وأن من يعد بذلك "يكذب على الشعب التركي"، بينما يؤكد أوزداغ أنه سيعيد جميع السوريين والأفغان إلى بلادهم، عندما يصل حزبه إلى السلطة.
وكان سلّط تقرير لوقع "ميدل إيست" أمس الخميس 16 يونيو/حزيران، الضوء على الأسباب التي التي تدفع اللاجئين السوريين إلى مغادرة تركيا، وأكد أنهم يرغبون بالفعل التوجه إلى أوروبا.
واستند التقرير على مقابلات أجراها مع العديد من اللاجئين السوريين في تركيا، وتبين له أن الكثير منهم يريدون الهجرة باتجاه أوروبا، مؤكداً أن سوء المعاملة وارتفاع صوت العنصرية هو السبب الذي يدفع السوريين لاتخاذ قرار بالهجرة إلى أوروبا.
وأكّد التقرير أن أحزاب المعارضة وعلى رأسها حزب الشعب الجمهوري هم الذين يغذون المشاعر العنصرية في تركيا ضد اللاجئين السوريين.
وأشار التقرير إلى أن أحزاب المعارضة تتعمد إضرام مشاعر العنصرية ضد السوريين بهدف تحقيق مكاسب في حملاتها الانتخابية القادمة.
يشار إلى أن عدد السوريين في تركيا يتجاوز ثلاثة ملايين ونصف المليون، يعيش معظمهم في ولاية إسطنبول والمدن الجنوبية القريبة من الحدود مع سوريا مثل هاتاي وغازي عنتاب وأورفة.