بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
عاد ملف "البقع النفطية" للظهور في الساحل السوري، ورجحت المهندسة "ميس مصطفى" من مكتب البيئة في مدينة بانياس أن تكون البقع النفطية التي ظهرت منذ أيام ضمن المياه الشاطئية للمدينة من بقايا التسرب النفطي في آب العام الماضي.
وزعمت الـ"مصطفى"، أن البقايا النفطية ظهرت على سطح المياه البحرية في الوقت الحالي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة بشكل عام، بعد أن كانت قد رست إلى القاع نتيجة الأحوال الجوية الشتوية، ما استدعى تدخلا سريعا من مركز مكافحة التلوث وبالتعاون مع المجتمع المحلي من أصحاب مقاصف وشاليهات شعبية تم التخلص من جميع البقع وعاد الشاطئ نظيفا وجاهزا للموسم السياحي.
وكشف مصدر في مركز مكافحة التلوث، أن خطوط تلوث نفطي بأطوال متعددة أكبرها 100 متر وأصغرها 50 متر وعرضها ما بين 25 سنتيمتر وحتى 3 متر متقطعة ولزوجتها عالية شوهدت في المياه البحرية وعلى الشاطئ، بحسب تقرير لموقع "سناك سوري" الموالي.
وبحسب ذات المصدر، تم على الفور نشر حواجز ذات قدرة امتصاصية واستيعابية عالية للمواد النفطية مع نشر مواد مبددة للبقع، وذلك في الجزء الجنوبي من شاليهات مصفاة بانياس وشاطئ موقع جوبر وحتى في موقع عرب الملك لرفع التلوث الموجود مباشرة والوقاية من تلوث قادم مفاجئ.
الملفت أن التعاطي مع "البقع النفطية" المتسربة عاد مجددا للأساليب البدائية، وبحسب ذات التقرير، فقد تم استخدام أدوات زراعية بسيطة "مشط رزاعي- رفش" لجمع البقع النفطية الصغيرة الموجودة على الشاطئ!
وكانت تقارير إعلامية موالية انتقدت أسباب تسرب البقع النفطية، وسبب حفظ الفيول الثمين في خزانات مهترئة، مشيرة إلى الإهمال من طرف حكومة اﻷسد.
يشار إلى أن حادثة التسرب النفطي السابقة، العام الماضي، كانت من محطة "توليد بانياس"، ولم تحدد حتى الآن الكميات النفطية المتسربة.